للمرّةِ الثانيةِ خلالَ شهرٍ واحدٍ.. “وتد” ترفعُ أسعارَ المحروقاتِ للمستهلكِ متذرعةً بارتفاعِ صرفِ الدولارِ
أعلنت شركة “وتد” للمحروقات المسيطرة على سوق المحروقات في محافظة إدلب وجزءٍ من ريف حلب الغربي رفعَ أسعار المحروقات للمرّة السابعة منذ شهر تموز الماضي، وللمرّة الثانية خلال شهر تشرين الأول الحالي.
حيث ارتفع سعر جرّة الغاز في محافظة إدلب إلى 74 ليرة تركية (بزيادة أربع ليرات)، بموجب التسعيرة الجديدة للشركة، ويُعدّ هذا أعلى ارتفاعٍ لسعر جرّة الغاز منذ تسعيرة المحروقات بالليرة التركية في 14 من حزيران الماضي، وكان حينها 53 ليرة تركية.
في حين ارتفع سعر ليتر المازوت المكرّر بدائياً من 3.70 ليرة تركية إلى 3.90 ليرة تركية، وقفزَ سعرُ ليتر المازوت المستورد من 4.60 ليرة تركية إلى 4.90 ليرة تركية، بينما ارتفع ليترُ البنزين المستورد من 4.70 ليرة تركية إلى 5 ليرات تركية.
وبرّرت “وتد” الارتفاعَ الجديد في أسعار المحروقات، بارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية، إلا أنّ “وتد” ذاتها كانت قد تعهّدت بمرحلة أكثرَ استقراراً في قطاع المحروقات نهاية آب الماضي.
حيث سبق وأنّ صرّح “صفوان الأحمد” مسؤول مكتب العلاقات العامة والإعلام في “وتد” بالقول: إنّ “المرحلة المقبلة ستكون أكثرَ استقرارًا لوضع المحروقات في إدلب، عن طريق منحِ تراخيص لشركات التجار الذين يورّدون المحروقات لمنطقة إدلب من منطقة ريف حلب الشمالي، وذلك في حديث وجّهه للتجار”.
ولكن اللافت في الأمر أنّ قطاع المحروقات لم يشهد أيَّ استقرار حتى الآن، كما وتتعرّض الشركة لانتقادات بسبب الرفع المتكرّر لأسعار المحروقات، وتُتّهم باحتكار سوق المحروقات في منطقة شمال غرب سوريا.
كما وتتولى الشركة إدخال المازوت والبنزين من تركيا، وتتكفّل بتأمينهما وتوزيعهما في المحافظة، بتسهيلات من قِبل حكومة “الإنقاذ”، التي تقدّم تسهيلات للشركة ولا تفرض أيَّ ضرائبَ أو رسومٍ على المحروقات في المنطقة.
وتعتبر “وتد” شركة خاصة أُسست مطلع 2018 ويديرها “ناصر الشوى”، ولها أربعة أفرع تتضمّن: محطات تكرير، وأسواقًا لبيع الوقود، ومراكز لبيع الغاز، واستيراد المحروقات الأوروبية.