الهلالُ الأحمرُ القطري يفتتحُ قرىً سكنيّةً شمالي سوريا

افتتح الهلال الأحمر القطري قرى سكنيّة لإيواء المهجّرين في الشمال السوري، وعدداً من المشاريع الإنسانيّة، بالتعاون مع جهاتٍ شريكة.

جاء ذلك خلال زيارةٍ رسميّة قام بها وفدٌ من الهلال الأحمر القطري برئاسة الأمين العام بالوكالة فيصلِ محمدٍ العمادي إلى ريف حلب.

واستهلَّ الوفدُ أنشطتَه بافتتاح قرية النصر الخيريّة، التي تولّى الهلالُ الأحمر القطري إنشاءَها بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي، وبتمويلٍ من فاعلِ الخير السيد محمد بن نصر حسن النصر، بهدف إيواء 80 أسرةً سوريةً نازحةً في قرية الجامل بمنطقة جرابلس.

ثاني القرى السكنية التي افتتحها وفدُ الهلال الأحمر القطري هي قريةُ روافدِ الخير السكنيّة في بلدة أخترين بمنطقة إعزاز، والتي أنشأها الهلالُ الأحمر القطري بتبرعٍ من ورثة السيد عبد الجليل آل عبد الغني رحمه الله، وبالتعاون مع هيئة إدارةِ الكوارث والطوارئ في تركيا (آفاد) وجمعية خيّرات التركيّة للمساعدات الإنسانيّة.

وتتكوّن كلُّ قريةٍ من 80 شقّةً مفروشةً بالكامل وموزّعةً على 20 بنايةً من الخرسانة المسلّحة، وكلُّ شقّةٍ مكونةٍ من غرفتي نومٍ وصالةِ معيشة ومطبخ وشرفة وحمام ومغسلة وخزّان مياه، إلى جانب مسجدٍ للرجال وآخر للنساء، ومركز صحي، ومدرسةٍ مؤثثة بالكامل، و8 محالٍ تجارية، وخزان مياه مرتفعٍ، ومساحات ألعاب للأطفال، وشبكة عامة لمياه الشرب والصرف صحي، ومبنى إداري، وساحاتٍ عامة، ومواقف سياراتٍ، ومسطحاتٍ خضراءَ.

كما قام وفدُ الهلال الأحمر القطري بجولة تفقّديّة لسير العمل في موقع قرية الكمال الخيرية، التي يقوم مكتبُ الهلال الأحمر القطري في تركيا ببنائها في منطقة قباسين بريف حلب، بالتعاون مع هيئةِ “آفاد” التركية وبتمويل من أحدِ فاعلي الخير في دولة قطر، بهدف إيواء 124 أسرةً نازحةً في الشمال السوري.

كذلك زار الوفدُ موقعَ إنشاءِ قرية الإنسانية أولاً في منطقة قباسين بريف حلب، وهو مشروعٌ مشترك بين الهلال الأحمر القطري وهيئةِ “آفاد” التركية، ويتكون من 1,144 شقّةً سكنيّة مفروشة بالكامل، بالإضافة إلى مسجدين ومدرسةٍ ومركز صحي وخزّان مياه وشبكة مياه وصرف صحي ومحال تجارية.

وفي كلمة له أثناءَ حفلِ افتتاح القرى، قال السيد فيصل العمادي، بهمّةِ أهل الخير في قطر، نفتتح القرى السكنيّةَ للمساهمة في تأمين مأوى كريم لأهلنا في المخيّمات وتخفيف معاناتهم.

وأوضح العمادي أنَّ هذه المشاريع تأتي في إطار استراتيجية جديدةٍ للمنظّمات الإنسانيّة العاملة في مجال الإيواء، تقوم على التحوّل من استخدام الخيّام التقليدية إلى بناء المنازلِ المستدامة، وهو توجّه يتبنّاه الهلال الأحمر القطري منذ عام 2015، حينما بدأ في تأمين مساكنَ بديلةٍ للخيام كمأوى يصون كرامةَ المتضرّرين، ويقيهم بردُ الشتاء وحرُّ الصيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى