متحدِّثُ هيئةِ التفاوضِ السوريةِ: لن يجنيَ الاحتلالُ الروسيُّ ونظامُ الأسدِ أيَّ مكاسبَ سياسيةٍ من حملتهِم العسكريةِ على إدلبَ
صرّح المتحدّثُ باسم هيئة التفاوض السورية “يحيى العريضي” يوم أمسِ الجمعة بأنّ نظام الأسد يعرقل انطلاق عمل اللجنة الدستورية، بيدَ أنّها ستعلن قريباً جداً كما صرّح وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”.
مضيفاً بأنّ “لا بد ّمن تنفيذ القرار الدولي 2254″، ومشيراً إلى أنّه “لن يجدَ الروس الذين يحمون نظام الأسد إلا طريقَ تنفيذ القرار الدولي ليكونَ هناك حلٌ سياسيٌّ في سوريا”.
وأشار “العريضي” إلى أنّ “حملةَ نظام الأسد والاحتلالِ الروسي العسكرية على إدلبَ لن توصلَهم إلى أيِّ جنى سياسي”، منوّهاً إلى أنّه “لا يوجد أيُّ تواصلٍ بين هيئة التفاوض والاحتلالِ الروسي لينقطعَ”، كما قال: “إن فكّروا بالتواصل لن يكونَ كما يشتهون”.
وأضاف “العريضي” بقوله: “سيستمرون ببثِ حقدهم الإجرامي علّهم يحصلون على بعضِ أوراق القوة أو المكاسبِ قبل انطلاق العملية السياسية، ولكنهم لن يحصلوا على ذلك، ومن هنا أتى التصريحُ بأن لا تواصلَ معهم حتى يوقفوا حملتَهم المسعورة َعلى إدلب”.
ويواصل الاحتلالُ الروسي وقواتُ الأسد الحملةَ العسكرية على إدلب وريف حماة المحرَّر منذ السادس والعشرين من شهر نيسان الماضي، رغم دخول هذه المنطقة في اتفاق خفضِ التصعيد ونشرِ الجيش التركي لنقاط مراقبةٍ في المنطقة.
وكانت قد تسبّبت الحملة العسكرية باستشهادِ وجرح آلاف المدنيين ونزوح أكثرَ من نصف مليون باتجاه الحدود السورية التركية، وفي أوّل ردٍّ على تصعيد نظام الأسد والاحتلال الروسي، أعلن رئيس هيئةُ التفاوض السورية “نصر الحريري” عن توقّفِ العملية السياسية ووقفِ كلِّ أشكال التواصل مع موسكو طالما التصعيدُ مستمرٌ في المنطقة، ودعا وفدَ المعارضة السورية إلى مقاطعة الجولة المقبلة من اجتماعات أستانا بسببِ حملة القصف الجويّ والبريّ.
وتتزامن هذه التطوراتُ مع تصريحاتٍ لوزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” قبل أيام، والتي قال فيها إنه “سيتم الإعلانُ عن تأسيس لجنةٍ دستورية سورية في الأيام القليلة المقبلة”، مضيفاً أنّ “هذا الإعلانَ المرتقب يعتبر خطوةً طال انتظارُها في ظلّ تعثّرِ الجهود الرامية لحلِّ الأزمة السورية المستمرة منذ 8 سنوات”.
وكانت قد أعلنت الخارجيةُ الكازاخستانية يوم الجمعة الماضي، أنّ عاصمتها “نور سلطان” ستستضيف الجولة الـ 13 لمحادثات أستانا حول سوريا، في بداية شهر آب المقبل، حيث إنّه من المخطط ِمشاركةُ الدول الضامنة وهي “إيران وروسيا وتركيا”، إضافة إلى وفدي المعارضة السورية ونظام الأسد، وسيساعد في تسيير المحادثات بصفة مراقبين ممثلون رفيعون عن الأمم المتحدة والأردن، إضافةً إلى لبنانَ والعراقَ، اللذين يشاركان في محادثات أستانا لأوّل مرّة.
وأوضحت الخارجية الكازاخستانية في بيانٍ لها أنّ الجولة المقبلة ستركّز على بحثِ مستجدات الوضعِ في سوريا، وخاصة في إدلبَ وشمالِ شرقي البلاد، والإجراءاتِ اللاحقة لتعزيزِ الثقة بين الأطراف المتنازعة وتحريكِ العملية السياسية، بما فيها قضايا تشكيلُ وإطلاقُ عمل اللجنة الدستورية.