مسؤولٌ أمنيٌّ أوروبيٌّ يزورُ سوريا ويلتقي رأسَ نظامِ الأسدِ .. ما الرسالةُ التي حملَها؟
كشفت مصادرُ دبلوماسية أوروبية أنَّ مسؤولاً أمنيّاً أوروبيّاً زار سوريا مؤخّراً والتقى رأسَ نظام الأسد ومديرَ المخابرات التابعةِ للنظام حسام لوقا.
وقال مصدرٌ دبلوماسي أوروبي، إنَّ رئيسَ المخابرات الرومانية زار سوريا، وحمل معه رسالةً مشتركةً من بلاده ومن قبرص واليونان وإيطاليا تشير إلى حرصِ هذه الدولِ على إعادةِ الاتصال مع نظام الأسد بسبب قلقِها من موجاتِ اللاجئين والخوفِ من “الإرهاب”.
وأشار المصدر إلى أنَّ هذه الدولَ باتت لديها قناعةٌ كاملة بأنَّه لم يعد أمامها أيُّ وسيلةٍ أخرى سوى التواصل مع نظام الأسد، وِفقَ موقع تلفزيون سوريا.
ولم يحدّدِ الدبلوماسي الأوروبي متى جرت هذه الزيارةُ بالتحديد، ولكنَّه أشار إلى أنَّها كانت خلال الأيامِ القليلة الماضية.
هذه ليست المرّةَ الأولى التي يجري فيها الحديثُ عن محاولاتِ دولٍ أوروبيّة إعادةَ الاتصال مع نظام الأسد، من خارج إطار مؤسسةِ الاتحاد الأوروبي التي لا تزال تناهضُ النظام وتتبنّى مشروعَ القرار 2254.
وكانت تقاريرُ إعلاميّةٌ سابقةٌ قد تحدّثت عن خلافاتٍ بدأت تظهر بين دولِ الاتحاد الأوروبي بشأن السياسةِ تجاه نظامِ الأسد، مشيرةً إلى أنَّ “تغييراً يجري حالياً من وراء الكواليس”.
وأشارت التقارير إلى أنَّ حكوماتٍ أوروبيّة، بما فيها اليونان وقبرص وإيطاليا والمجر والنمسا وبولندا، غيّرت مواقعَها داخل الاتحادِ الأوروبي للضغط على عدد من خطوط السياسةِ، والدعوات لتغيير السياساتِ التي تتماشى بشكل مباشرٍ مع مصالح نظام الأسد.
وخارج إطار الاتحادِ الأوروبي، قامت بعضُ هذه الدول أيضاً بتشكيل مجموعاتٍ مختارة من الخبراء لتبادل الأفكارِ حول طرقٍ مبتكرةٍ لتجاوز لوائح العقوباتِ الأوروبية التقييدية على نظام الأسد، من أجل فعلِ المزيدِ لدعمِه.