مصدرٌ يكشفُ أبرزَ المجرياتِ التي سبقتْ بدءَ الجولةِ الرابعةِ من اجتماعاتِ اللجنةِ الدستوريّةِ
شدّدتْ الأممُ المتحدة اليوم الاثنين على إجراءات منعِ انتشار فيروس “كورونا” مع انطلاق محادثاتِ الجولة الرابعة من اللجنة الدستورية السورية في مدينة جنيف السويسرية، والتي ستستمرُّ حتى الرابع من كانون الأول المقبل، وسطَ غيابِ عددٍ من أعضائها عن الاجتماعات.
مصدرٌ من أعضاء اللجنة الدستورية قال لجريدة “عنب بلدي” اليوم الاثنين: إنّ “كلَّ عضوٍ طُلِب منه إجراءُ فحص كورونا، للتأكّد من سلامته قبل ركوب الطائرة المتّجهة إلى سويسرا، كما لم يطلب من أعضاء اللجنة إجراءُ أيِّ فحص جديد عند الوصول على عكس الجولة السابقة، وذلك حسب تعليمات السلطات السويسرية، وإنّما طُلب من جميع الأعضاء الالتزام بالإجراءات الوقائية العامة من ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وتنظيف اليدين”.
وقُدِّم لكلِّ عضو ميزانُ حرارةٍ وطلب منه فحصَ حرارته يومياً وتسجيلها، وبحسب التعليمات يستقلّ كلُّ أربعة أو خمسة أعضاء فقط باص، في حين كانت الباصات تنقل أعضاءَ كلِّ وفدٍ من الوفود الثلاثة على حدَة سابقاً، أيْ 15 شخصاً في كلِّ باصٍ.
وتصوّر الأمم المتحدة الأفراد الذين يركبون معاً في الباص الواحد، وفي حال أصيب أحدُهم بالفيروس يكون بالإمكان عزلَ المخالطين له، أما بالنسبة لوجبات الطعام فذكرت التعليمات المقدّمة من الأمم المتحدة، أنَّ على كلِّ عضوٍ تناولَ الطعام منفرداً في غرفته، ولكنَّ ذلك لم يطبَّق في أول وجبة للفطور، والتي كانت في مطعم الفندق، إلا أنَّ وجبةَ الغداء من المقرَّرِ أنْ تكونَ في الغرف.
ومُنِع اجتماعُ أكثرَ من خمسة أفراد، مع المحافظة على التباعد الاجتماعي، ولم تُفتح قاعات الاجتماعات في الفنادق كما في السابق، وفي مقرِّ الأمم المتحدة وضِع كلُّ كرسي على بُعدِ مترين من الكرسي الآخر في القاعات.
الجدير بالذكر أنّه يغيب من قائمة المجتمع المدني عن محادثات الجولة الرابعة كلٌّ من “موسى متري” و”سمر ديوب” من الوفد التابع للنظام، بسببِ إصابتهما بفيروس “كورونا”، ولم يحضر من وفد المعارضة السورية “جمال سليمان” لالتزامه المسبق بمواعيد تصوير، وطُلب من العضو “عوض العلي” عدمُ الحضور احتياطاً رغم تعافيه من الإصابة بـ “كورونا” منذ فترة وجيزة.
يُشار إلى أنّ الجولات الثلاثة السابقة لاجتماعات اللجنة الدستورية لم تفضِ إلى أيِّ تقدّمٍ ملموس، وسطَ اتهامات من قِبل وفدي المعارضة السورية والمجتمع المدني لوفد نظام الأسد بالتعطيل والمماطلة.