مطالبةُ الحكومةِ النمساويةِ بالتعاملِ مع المهاجرينَ على نحوٍ إنساني

طالبت جمعيات ومنظمات حقوقية الحكومةَ النمساوية بالتعامل مع المهاجرين على نحو إنساني، بعد نصبِ الحكومة نحو 40 خيمةً في ثلاثِ نقاط لإيواء طالبي اللجوء.

وقالت الحكومة النمساوية إنَّها نصبت الخيامَ عقبَ تزايد أعدادِ طالبي اللجوء وعدم توفّر أماكنَ إضافية لإيوائهم، مشيرةً إلى أنَّها اعترضت مئاتِ المهاجرين الذين عبروا إلى النمسا في الأسبوعين الأخيرين، وأنَّ أغلبهم اضطّروا إلى طلبِ اللجوء وإنْ لم تكن النمسا وجهتَهم النهائية.

وقدّرت الحكومةُ أعدادَ طالبي اللجوء منذ بداية العام حتى شهرِ أيلول بنحو 70 ألفَ شخصٍ “معظمُهم من سوريا وأفغانستان، إضافةً إلى مهاجرين من الهند وتونس وغيرها) مقارنةً بـ40 ألفَ في عام 2021 كاملاً.

وأفادت بأنَّها زادت قدرتُها الاستيعابية سابقاً لإيواء 8 آلاف مهاجرٍ في المساكن الحكومية، ولكن بسبب تزايد أعدادِ المهاجرين استدعت الحاجة إلى نصبِ خيامٍ لتسكينِ أعدادٍ إضافية، مبيّنةً أنَّها إجراءاتٌ طارئة قصيرةُ الأمد لزيادة القدرة الاستيعابية على نحو يومي.

وأثارت خطوةُ الحكومة جدلاً بين أوساط الناشطين، وانتقدت الجمعيات والمنظمات المدافعةِ عن حقوق المهاجرين في النمسا ما يحصل، وأرسلت رسالةً إلى الحكومة الأسبوعَ الماضي لحثّها على التعامل مع المهاجرين على نحو إنساني، وقالت ” يضطّرُ اللاجئون في النمسا إلى العيش في خيّامٍ مرّةً أخرى. لا يريد أحدٌ ذلك، ويمكن تجنب هذه المساكن اللاإنسانية“. 

وقال أحدُ المهاجرين الذين يقيمون في الخيام غربَ البلاد لصحيفة دي برس اليومية، إنَّ أوضاعَ المهاجرين المقيمين في الخيام صعبةٌ جداً “الجو بارد في الليل … نحن نتجمّد هنا”.