مقتلُ 49 شخصاً في درعا خلالَ شهرِ نيسان
شهد شهرُ نيسان 2023 ارتفاعاً حادّاً في عمليات الاغتيال والخطف في محافظة درعا، واستمراراً في عمليات الاعتقالِ من قِبل قوات الأسد على حواجزها العسكرية وخلال عملياتِ المداهمة، ضمن فوضى أمنيّةٍ ازدادت وتيرتُها منذ عقدِ اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين نظام الأسد وفصائل المعارضةِ برعاية روسيّة.
ووثّق تجمّع أحرار حوران استشهادَ ومقتلَ 49 شخصاً في محافظة درعا خلال شهر نيسان، منهم شابٌ استُشهد تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري، وطفلٌ قُتل نتيجةَ إصابته برصاصة طائشة خلال إطلاق نارٍ مجهولِ المصدر، وشابٌ “مدنيّ” قُتل نتيجة انفجارِ لغمٍ من مخلّفات قوات الأسد، وعنصران من قوات الأسد من أبناء المحافظة قُتلا خارجها.
كما سجّل التجمّعُ مقتلَ 3 أشخاص عثرَ الأهالي على جثثِهم في المحافظة (اثنان يُتّهمان بالعمل في تجارةِ المُخدّرات، والثالثُ غيرُ مرتبطٍ بأيِّ جهةٍ عسكرية)، ومقتلَ رجلٍ مدنيّ كان مخطوفاً منذ تشرين الثاني 2022، بالإضافة إلى مقتلِ شابين أثناء مهاجمتهم نقطةً عسكريّة لقوات الأسد.
وأحصى التجمّع 54 عمليةً ومحاولةَ اغتيال، أسفرت عن مقتل 32 شخصاً، وإصابةِ 50 آخرين بجروحٍ متفاوتة، ونجاةِ 4 من محاولات الاغتيال، من القتلى 7 أشخاص مدنيين لم يُسبق لهم الانتماءُ لأيِّ جهةٍ عسكرية.
كما وثّق التجمّعُ اعتقالَ 24 شخصاً خلال شهر نيسان، من قِبل قوات الأسد واللواء الثامن في محافظة درعا، أُفرج عن 8 منهم خلالَ الشهر ذاته.
كذلك سُجِّل خلال الشهر الفائت 9 حالاتِ اختطافٍ في محافظة درعا، حيث أفرِج عن شخصين اثنين مدنيين، أحدُهما دفعَ ذووه فديةً ماليةً لقاء الإفراج عنه، في حين سُجِّل مقتلُ اثنين مدنيين بعد اختطافِهما أحدُهما عاد مؤخّراً من دولة لبنان.