منسقو الاستجابةِ: مئاتُ الشهداءِ والجرحى من المدنيينَ خلالَ أقلّ من شهرٍ على أيدي قواتِ الأسدِ والاحتلالِ الروسي
أحصى فريق “منسقو الاستجابة” عبر تقرير له اليوم الاثنين 26 آب خروقاتِ نظام الأسد والاحتلال الروسي خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة لحملتهما على منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، حيث وثِّق استشهادُ وجرْحُ 454 مدنياً.
وقال الفريق في تقريره ، إنّ 125 مدنياً بينهم 26 طفلة وطفلاً استُشهِدوا منذ خرْقِ اتفاق النظام وقْفِ إطلاق النار ( الاتفاق الذي أعلن عنه النظامُ قبل ثلاثة أسابيع وخرقه بعد أربعة أيام من بدء سريانه)، 81 منهم في إدلب، و7 في حماة و1 في حلب، فيما أصيب 329 شخصاً في المناطق الثلاثة.
كما وثّق الفريق استهداف 46 نقطة في مناطق شمالي غربي سوريا، بسلاحي الجو التابع للنظام وروسيا، 39 نقطة بالمدفعية الأرضيّة.
وبلغت أعدادُ النازحين منذ بدْءِ الحملةِ في تاريخ 2 شباط/ فبراير وحتى 26 آب/ أغسطس، أكثر من 219868 شخصاً 33826 عائلة، وبلغ إجمالي عددِ النازحين 1،027،279 ألف، وفقاً للتقرير.
وبلغت قيمةُ الخسائر المادية في المناطق المستهدفة 2،41 مليار دولار أمريكي عن مختلف المنشآت المتضرّرة، والتي بلغت 334 منشأة، بالإضافة إلى استهداف 31 عاملاً إنسانيّاً، كما أورد التقريرُ.
وأدان البيانُ في ختامه، استمرارَ “العمليات الإرهابية” في مناطق شمالي غربي سوريا من قبل نظام الأسد وروسيا.
كما طالب المنظماتِ الدولية والحقوقية والأممَ المتحدة بإدانة هذا التصعيد العسكري من قِبل النظام وروسيا باعتباره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.
ودعا كافةَ المنظمات والهيئات الإنسانية لبذل المزيد من الجهود للاستجابة العاجلة للمدنيين المهجرين والنازحين من كافْة المناطق.
وتشكّلَ “منسقو الاستجابة” عام 2015، وبدأ بعدد من الشبان المتطوعين الذين عملوا على مساعدة وإحصاء أعداد المهجّرين والنازحين وسط وشمال سوريا، وتوجيه المنظمات الإنسانية لمساعدتهم، ليتوسّع عمله لاحقاً وتتزايد أعداد المنضمين له، ويعمل على توثيق الخروقات واستهدافات نظام الأسد والاحتلال الروسي عبْرَ فُرَقٍ له منتشرةٍ في معظم المناطق المحرّرة.