منظماتٌ حقوقيةٌ: مشروعُ “توربيناتِ الرياحِ” الإسرائيلي بالجولانِ خطرٌ وجوديٌّ على السوريينَ
أدانت 17 منظمة حقوقية المشروع الإسرائيلي “توربينات الرياح”، المزمع تنفيذُه على الأراضي الزراعية المملوكة لسكان القرى المتبقية في الجولان السوري المحتل، والمنتجة للتفاح والكرز بشكلٍ أساسي.
وأكّدوا، في بيانٍ مشترك لهم، اليوم الأربعاء 22 نيسان، أنّ هذا “المشروع الخطير يُشكّل خطراً وجودياً على سكان الجولان السوريين والسوريات، ويهدف لترسيخ الاحتلال الاقتصادي للجولان على نحو مخالف لحقّ الانتفاع المنصوص عليه في المادة 55 من اتفاقيّة لاهاي الرابعة المتعلّقة بقواعدِ وأعراف الحرب البريّة لعام 1907”.
وطالبوا إسرائيل، بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال، بأنْ تلتزمَ بالقانون الدولي وتوقفَ هذا المشروع، وكافةَ أنشطة التوسّع الاستيطاني في الجولان، والامتناع عن إحداث أيّة تغييرات في الجولان المحتل، إلا في الحالات التي تخدم أمن ورفاه السكان السوريين، داعينَ إياها إلى الامتناع عن استغلال جائحة كوفيد-19 في تمرير هذا المشروع وفرضه كأمرٍ واقع.
وشدّدوا على ضرورة احترام إسرائيل لحقّ السكان السوريين بالجولان المحتل في تقرير المصير والسيادة الدائمة على الموارد الطبيعية، بموجب القانون الدولي، وأنْ تتوقّف عن إصدار تراخيص لاستغلال الموارد الطبيعية في الجولان السوري المحتل، وتوقفَ أنشطة الشركات التجارية الإسرائيلية والمتعدّدة الجنسيات العاملة فيه، لضمان احترام المعايير الدولية ومعايير حقوق الإنسان. والحصول على موافقة السكان السوريين قبل الانخراط في أيّة مشاريع تستخرج موارد الجولان الطبيعية.
كما طالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لثنيها عن إقامة مشروع “توربينات الرياح”، وحثِّها على الوفاء بالتزاماتها الناشئة عن الاتفاقيّات والمواثيق الدوليّة لحقوق الإنسان، وحملِها على احترام حقوق السكان السوريين في الجولان المحتل.