موقعٌ أمريكيٌ يكشفُ خفايا الدورِ الروسي من اتفاقِ المصالحةِ في جنوبِ سوريا
سلّط موقع “المونيتور” الأمريكي الضوءَ على الدور الإقليمي الذي لعبه الاحتلال الروسي في جنوب سوريا، وذلك من خلال دعمها لميليشيا الفيلق الخامس على حساب قوات الأسد وميليشياته الموالية لإيران.
وأشار الموقع إلى أنّ الدعم الروسي للتشكيل العسكري الذي يضمّ مقاتلين سابقين في الجيش الحرّ، يضرب عصفورين بحجر واحد، على حدّ وصف الموقع، حيث تسعى موسكو لاحتواء النفوذ الإيراني قربَ الحدود مع إسرائيل، إلى جانب سعيها إلى دحض أيِّ مظهر من مظاهر الشقاق لفصائل المصالحات.
وأكّد الموقع أنّ زيارة مبعوث وزارة الدفاع الروسية “ألكسندر زورين” إلى سوريا مطلع نيسان الماضي، كانت معنية بمناقشة الوجود الإيراني جنوب البلاد، وإطلاق سراح السجناء السياسيين في معتقلات الأسد، وهو ما دفعً روسيا إلى إنشاء نقطة جمعِ معلومات عن المعتقلين في درعا.
واستبعد الموقع الأمريكي أنْ يشكّل الفصيل المدعوم من روسيا وغير الخاضع لسطوة قوات الأسد، عموداً فقرياً أو نواةَ قوات مسلحة جديدة في المستقبل، مشيراً إلى أنّ الفائدة من دعم روسيا للفصيل المحلي هي إظهار الانتخابات السورية عام 2021 أكثر ديمقراطية، على حدّ زعمها.
ووفقاً لـ “المونيتور” فإنً انحياز الروس إلى فصائل المصالحات خلال مواجهتهم لقوات الأسد والمدعومة من إيران في درعا، يُعدُ مؤشّراً على رغبة موسكو بإيجاد حلٍّ وسطٍ بين اللاعبين الإقليميين، وكان هدفُ روسيا من اتفاق المصالحة بين نظام الأسد والفصائل في درعا عام 2018، إنشاء منطقة عزلٍ سنية لتقليل وجود ميليشيا الحرس الثوري الإيراني قرب حدود إسرائيل.
وخلص الموقع إلى أنّ روسيا فرضت نفسها كضامنٍ أمني، من خلال قيادتها لفيلقٍ ثلاثة أرباع عناصره من فصائل المعارضة، والذين نجحوا بإحباط تمرّد “داعش” جنوباً وتسليم عددٍ من عناصره لقوات الأسد.