ميليشيا حزبِ اللهِ تتحدّى اللبنانيينَ وتفتحُ طريقاً جديداً للتهريبُ مع نظامِ الأسدِ
تداولت شبكات ومواقع سورية ولبنانية تسجيلاً صوتياً مرفقاً بصورة، نسبته لأحدِ عناصر ميليشيا “حزب الله” يتحدّث فيه عن افتتاح طريق جديد للتهريب مع نظام الأسد عبْرَ منطقة الزبداني في تحدٍ واضح لمطالب ثوار لبنان، الذين يصفهم التسجيل بـ” أعداء الداخل”.
وتضمّنت الرسالة الصوتية المنسوبة لعنصر من ميليشيا “حزب الله”, “هذه الصورة لأجدّدَ معبرَ على الحدود اللبنانية السورية، معبر الزبداني، طبعاً يلي خادم في سوريا يعرف كيف كانت هذه الطريق، وهذه رسالة لأعداء الداخل والخارج إنْ فهموا أو ستين عمرهم لم يفهموا، من هنا ستمرّ القوافل قريباً وإنْ شاء الله”.
التسجيل الصوتي وصورة المعبر بعد تعبيده، جاء في ظلّ إعادة فتحِ النقاش في ملفّات المعابر غيرِ الشرعية من الجانب اللبناني، إضافة للتوجّه الاقتصادي الجديد الذي تنتهجه الحكومة اللبنانية بتوجيهات من ميليشيا “حزب الله”، منذ تولّي “حسان دياب” رئاستها.
وتشير الرسالة الصوتية إلى أنّ ميليشيا “حزب الله” مستمرّة في شلّ حركة الحكومة اللبنانية ووقفِ المساعدات الدولية لها لا بل وربّما معاقبتها، وذلك لاختراق قانون “قيصر” الأمريكي الذي يقضي بمعاقبة كلّ من يدعم نظام الأسد.
وتعتمدُ ميليشيا “حزب الله”، بشكلٍ رئيسي، على المعابر غيرِ الشرعية الواصلة بين سهل البقاع اللبناني ومناطق سيطرة نظام الأسد، في عمليات التهريب المتواصلة منذُ سنوات، دون أيّ انقطاع أو تغيير في سياستها، ولا سيما أراضي جرود القلمون الغربي في ريف دمشق، التي تضمّ عشرات المعابر غيرِ الشرعية، بينها أربعة رئيسية هي الأكبر بين حدود البلدين، بينها “طريق رنكوس” و”طريق الطفيل- عسال الورد” و”طريق فليطة” و”طريق قارة”.
وتعتبر الحبوب المخدّرة والحشيش، من أبرز الشحنات التي تمّ تهريبها من الأراضي اللبنانية إلى مناطق سيطرة نظام الأسد برعاية ميليشيا “حزب الله”، في حين اعتمدت تهريب البشر بالطريق المعاكس، من المعابر ذاتها.
ويسهل نظام الأسد عبور الحبوب المخدّرة والحشيش الذي تزرعه الميليشيا في لبنان والقصير، إلى دول العالم عبْر ميناء اللاذقية، وبالمقابل تمدّ الميليشيا نظام الأسد بالنفط والقطع الأجنبي لمساعدته على الاستمرار في حربه ضدّ السوريين، بعد أن أوشك على الانهيار الاقتصادي.
وخلال الأيام الماضية ضبطت السلطات الإيطالية 14 طناً من المخدرات قادمة من سوريا، عبرَ ميناء اللاذقية، كشف تحقيق أجرته مجلة دير شبيغل أنّها تعود لنظام الأسد وليس لـ”داعش” كما حاولت بعضُ وسائل الإعلام الموالية والأوربية الترويج في بداية الأمر.