ميليشيا “قسدٍ” تواصلُ حملةَ الاعتقالاتِ لسياسيينَ ومعارضينَ

تواصل الأجهزةُ الأمنيّة التابعةُ لميليشيا “قسد” اعتقالَ معارضيها، وذلك كجزء من سياسة الميليشيا المستمرّةِ في قمعِ جميع معارضيها، بالرغم من التنديد المحلي والدولي.

وأفادت مصادرُ إعلاميّة بأنَّ الميليشيا اعتقلت أمس الاثنين الناشطةَ الإعلاميّةَ بيريفان إسماعيل، والقيادي في “المجلس الوطني الكردي” فواز بنكو في مدينة عامودا بريف الحسكة.

وقالت المصادرُ إنَّ مجموعةً مسلّحة تابعةً لاستخبارات “قسد” داهمت منزلَ بيريفان إسماعيل، بعد منتصف ليلة الأحد – الاثنين، واعتقلتها بالقوة رغمَ محاولةِ ذويها منعَ اعتقالها.

وصادر عناصرُ الميليشيا جهازَ لابتوب وهاتفًا محمولًا خاصين ببيريفان، بالإضافة إلى هواتف أخرى تعود لأفرادٍ من عائلتها، كما عمدت الدوريةُ إلى تخريبِ محتوى المنزل وبثّ الرعبِ بين أفراد عائلتها بينهم أطفالٌ، بحسب المصادر.

وبالتزامن مع اعتقال بيريفان، داهمت مجموعةٌ مسلّحة ثانية منزلَ فواز بنكو، الذي يشغل منصبَ عضو في مكتب شؤون المجالس المحليّة في “المجلس الوطني الكردي” في مدينة عامودا، واقتادتْه إلى جهة مجهولةٍ.

وأشار مصدرٌ من “المجلس الوطني الكردي” إلى أنَّ “المجموعةَ المسلّحة اعتدت على بنكو في أثناء اعتقاله، وروّعت أفرادَ عائلته وسكانَ الحي، حيث طوّقت المنزلَ وأغلقت الشوارعَ المؤديّة إليه، وكأنَّهم يقتحمون موقعًا يتحصّن فيه إرهابيون وليس مجردَ سياسيين معارضين لسلطات حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)”.

وناشد المصدرُ “منظّماتِ حقوق الإنسان والتحالفَ الدولي والدولَ المعنيّةَ بالوضع السوري بالتدخّل الفوري لوقف هذه الانتهاكاتِ التي ترتكبها قسد، والضغطِ من أجل الإفراج عن المختطفين وجميعِ معتقلي الرأي”.

وشدّد على أنَّ “الظلمَ والاستبداد الذي تمارسه قسد وأجهزتُها الأمنيّة ضدَّ أبناءِ المنطقة لن يدومَ طويلاً، وسيواصل الشعبُ السوري بكافّة مكوناته نضالَه حتى تحقّقَ العدالةُ والحرية للسوريين جميعاً”، وِفق موقع تلفزيون سوريا.

من جانبه، دان المجلسُ الوطني الكردي، في بيان، الاثنين، اختطافَ مجموعاتٍ مسلّحة تابعةٍ لـ”قسد” اثنين من أعضائه، مطالباً بالكشف عن مصيرهم وإطلاقِ سراحهم.

وقال البيان إنَّ الاختطافَ طالَ “عبد الرحمن محمد شنك، وهو عضو المجلسِ المنطقي في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، حيث تمَّ اختطافُه في ليلة 6 حزيران من منزله في قرية الطبقة بمنطقة ديريك، بوساطة سيارةِ فان وسيارة جيب، ولايُعرف مصيرُه حتى الآن “.

والعضو الآخر وِفق البيان هو “خالد محمد ميرو، عضو المجلسِ الفرعي في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، من مواليد 1971، وتمَّ  اختطافُه ليلة 9 حزيران من منزله في مدينة ديريك، ولايُعرف مصيرُه حتى الآن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى