نظامُ الأسدِ يتراجعُ عن تهجيرِ شبّانٍ من القنيطرةِ .. والسببُ؟
نفتْ مصادرُ محليّةٌ المعلوماتِ التي تحدَّثت عن اتفاق بين نظام الأسد والأهالي على تهجير عددٍ من العائلات من ريف القنيطرة إلى محافظة إدلبَ.
في حين أكّدت اللجنةُ المركزية لمحافظة درعا استمرار المفاوضات حول هذا الملفّ.
وكان نظام الأسد قد أبلغ عشرة شبّان من أبناء بلدة “أم باطنة” في ريف القنيطرة الأوسط، بأمرِ الخروج إلى محافظة إدلب، على خلفيّة هجوم تعرّضَ له حاجز البلدة الأمني مؤخّراً.
وقال موقع “المدن” إنَّ مصادره اتّهمت القيادي في حزب البعث “خالد أباظة”، وهو المسؤول الرئيسي عن الشبيحة في المنطقة، بالعمل على ترحيل الشبّان الذين سبقَ لهم أنْ رفضوا الخروج من بلدتهم إبَّان التسوية التي وُقعت بين نظام الأسد والمعارضة في الجنوب عام 2018.
ويتّهم سكانُ المنطقة “أباظة” بقيادة عملية تغيير ديمغرافي قومي ومذهبي أيضاً لصالح الاحتلال الإيراني وميليشيا “حزب الله”.
وأكَّدوا وقوفَ ميليشيات “أباظة” خلفَ معظم الحوادث الأمنيّة التي تقع في محافظة القنيطرة، والتي تتسبّب بين فترة وأخرى بتهجير مجموعة من المعارضين السابقين لنظام الأسد ممن شاركوا في الحِراك الثوري سابقاً.
ونقل الموقع عن ناشط محلّي تأكيدَه أنَّ التابعين لـ”أباظة” قاموا بتضخيم الهجوم الأخير على حاجز أمِّ باطنة، وروّجوا أنّه عملية اقتحام واسعة نفّذتها مجموعة مسلّحةٌ سيطرت خلالها على البلدة، “بينما لا يتعدّى ما حصل إطلاق زخّات من الرصاص على الحاجز قام به أشخاص مرتبطون بأباظة نفسه، المسؤول عن معظم عمليات التفجير والاغتيال في المنطقة، والتي تنفّذ من أجل إلقاء المسؤولية عنها على المعارضين الذين تمسّكوا بالبقاء في منازلهم ورفضوا التهجير”.
ونفى الناشط أنْ يكون قد تمَّ الاتفاق على تهجير المجموعة الجديدة، مؤكّداً استمرار عملية التفاوض بين نظام الأسد وبين اللجنة المركزية لدرعا، ممثّلة عن الأهالي، التي “أكّدت أنَّها لن تسمحَ بتهجير أيِّ شخص إلى الشمال، وأنَّه في أسوأ الحالات قد يجري نقلُ الأشخاص الراغبين بالخروج إلى ريف درعا” كما نقلَ عنها.
وكشف أنَّه “بعد تقديمِ نظام الأسد قائمة تضمُّ عشرةَ أسماء يتوجّب على أصحابها المغادرة، وافق الأشخاص المطلوبون بشرط أنْ يتمَّ السماحُ لأكثرَ من عشرين شاباً آخرين بالخروج معهم، هرباً من عمليات التجنيد الإلزامي والالتحاق بالجيش، الأمر الذي دفع النظامَ لإعادة حساباته والدخول في مفاوضات مع لجنة درعا المركزية، خاصة وأنَّ الكثيرين من شبّانِ المنطقة غادروها على مدى العاميين الماضيين”.