وجهاءُ وفعالياتُ ومؤسساتُ مُخيّمِ الركبانِ ترفضُ دخولَ الباصاتِ الخضراءِ وقوافلِ الأممِ المتحدةِ والهلالِ الأحمرِ السوري
أعلن “مجلس مخيم الركبان المحلي” و”هيئة العلاقات العامة والسياسية” مساء أمسٍ الأربعاء في بيانين منفصلين عن قرارهما بمنع دخول الباصات الخضراء والشاحنات التي ستقوم منظمة الأمم المتحدة بجلبها إلى منطقة الـ 55، وذلك بسبب ممارسات فريق الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري الموالية للنظام.
وبحسب بيان “مجلس مُخيّم الركبان المحلي”، فإنّ “هذه الباصات من المُزمعِ أنْ تنقلَ من يودّ الذهاب من سكان منطقة الـ 55 ومخيم الركبان إلى مناطق سيطرة نظام الأسد”.
حيث اعتبر البيان أنّ “نظام الأسد سيقوم كعادته باستخدامها لأغراض إعلامية تسيء لمن تبقّى من سكان منطقة الـ 55 ومخيم الركبان بشكلٍ كاملٍ”.
وتعهّد “مجلس مخيم الركبان المحلي” بنقلِ من يودّ الخروجَ من المخيم إلى مناطق سيطرة النظام على أنْ تستلمَ منظمة الأمم المتحدة الخارجين في مكان يقع بالقرب من منطقة الـ 55 بشاحنات مدنيّة، ومن لا يملك شاحنة ينقل على نفقة المجلس المحلي.
وفي سياق متصل، قرّرت “هيئة العلاقات العامة والسياسية في مخيّم الركبان” أيضاً عدم السماح للهلال الأحمر السوري ومكتب الأمم المتحدة في دمشق بإدخال الباصات إلى المُخيّم بأيّ شكلٍ من الأشكال.
حيث أكّد “شكري شهاب” عضو الهيئة السياسية في مخيم الركبان أنّ “نظام الأسد يحاول استغلال خروج المدنيين من المخيم باتجاه مناطق سيطرته لأغراض سياسية تصبّ في مصلحته، وتضعه بمظهر المنتصر”.
وتابع “شهاب” قائلاً: “لقد اتخذنا هذا القرار بهدف منع فريق الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري من استغلال خروجِ المدنيين عبر الباصات الخضراء، وتصويرِه على أنّه استسلام للمخيم وعودته بالكامل إلى أحضان نظام الأسد”.
وأوضح “شهاب” أنّ من سيقوم بالخروج من المخيم لا يتجاوز عددهم الـ٢٠٠ شخص، وذلك مقابل ما يقارب الـ١٠ آلاف شخص من هم رافضون لفكرة الخروج من المُخيّم، فليس من الحقيقة تصويرُ خروج هؤلاء المدنيين على أنّه تفكيك للمخيم كما يعمل إعلام نظام الأسد والاحتلال الروسي على ترويج ذلك”.
كما ونوّه “شهاب” إلى أنّ “نظام الأسد سيعمل على تصوير من تبقّى في مخيم الركبان على أنهم إرهابيون ومسلّحون وليس بينهم مدنيون، بعكس ما تظهره الوقائع التي تؤكّد أنّ غالبية سكان المخيم الباقين هم من النساء والأطفال”.
وأكّد “شهاب” على أنّ “المنظمات المدنية ستعمل في المخيم على توفير وسيلة نقلٍ للأهالي الراغبين بالخروج من المُخيّم لنقلهم إلى منطقة خارج المخيم، وبذلك نمنع دخول قوافل الهلال الأحمر السوري، ونمنح المدنيين الراغبين بالخروج حرية الاختيار”.
وكانت الأمم المتحدة بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري قد بدأت بالعمل على إجلاء الراغبين بالخروج من المُخيّم باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد، وذلك بالتزامن مع إدخال قافلة مساعدات إلى المُخيّم، والتي تعتبر الأولى منذ عدّة أشهر.