شركةُ قاطرجي للنفطِ تؤجّلُ بيعَ المحروقاتِ في مناطقِ سيطرةِ النظامِ لأجلٍ غيرِ مُحدّدٍ

قالت صحيفةُ “الوطن” الموالية أمس، الخميس 8 من كانون الأول، نقلاً عن مصدرٍ في حكومة الأسد، لم تسمِّه، أنَّ بيعَ المشتقات النفطية للمواطنين، عبرَ المحطّات المستثمرةِ من قبل شركة “BS” للاستثمارات النفطية، أُجّل إلى موعدٍ غيرِ محدّد.

وارجح المصدر، سببَ هذا التأجيل لعدم توفّر ما يكفي من المواد النفطية، مع التأكيد على أنَّ الأولوية في الوقت الراهن للمرافق العامة الأساسية، في سبيل استمرار عملِها وتقديم خدماتها للمواطنين والمنشآت الصناعية لضمان استمراريةِ الإنتاج، وفقَ ما نقلته الصحيفةُ عن المصدر.

هذا التصريح سبقه بساعات قليلةٍ ما نقلته “الوطن” أيضًا، حول احتمالية افتتاح الشركة محطاتِ الوقود أمام زبائنها مطلعَ الأسبوع المقبل، ريثما تنتهي عمليةُ تركيب نظامِ دفعٍ لا تدخّلَ للعامل البشري فيه بعملية التعبئة.

وكانت الشركة أعلنت قبل أيام أنَّها ستفتتح محطاتٍ لبيع البنزين والمازوت في حماة وحلب وحمص ودمشق وريفها واللاذقية، وقريبًا في بقية المحافظات.

وتتوالى التصريحاتُ والإجراءات المتعلّقةُ بمسألة ترشيد استخدام النفط ومشتقاته في مناطق سيطرةِ النظام خلال الآونة الأخيرة، بعدما بدأها رئيسُ الحكومة، حسين عرنوس، في 29 من تشرين الثاني الماضي.

وحينها أصدر عرنوس بلاغًا طالب خلاله الجهاتِ العامة بتخفيض مخصّصاتِ المحروقات للسيارات السياحية الحكومية بنسبة 40% حتى نهاية العام.

كما أوقفت أمس، الخميس، محافظةُ دمشق الدوام في المركز الرئيس لـ”خدمة المواطن”، بمبنى المحافظة، خلال أيام السبت من الشهر الحالي، مع استمرارِها في منطقة باب مصلى.

من جانبها، أوقفتْ وزارة التعليم العالي الدوامَ في برامج التعليم المفتوح للجامعات الحكومية في أيام الجمعة والسبت للأسبوعين المقبلين، مع تعويضٍ لاحقٍ للطلاب عن المحاضرات.

ورغم تكرار أزمةِ المحروقات على مدار سنواتٍ، وتصاعدِها في فصل الشتاء، في ظلّ زيادةِ الحاجة إليها، تعتبر الأزمةَ الحالية الكبرى، فخلال الشتاء الماضي، وبسبب نقصِ وسائل التدفئة، أعلنت حكومة الأسد تعطيلَ الجهات العامة عدّةَ أيام، لكنَّ الأزمة الحالية أقوى من حيث تأثيرِها على مفاصل الحياة العامة.

والأربعاء الماضي، أوقفت حكومةُ الأسد التكليفَ بساعات عملٍ إضافي وبالعمل الإضافي المقطوع لجميع العاملين في الوزارات والجهات التابعةِ والمرتبطة بها حتى نهاية العام الحالي.

هذه الخطوة سبقها بأيام قرارٌ حكومي بتعطيل الموظفين في القطاع العام، يومي الأحد المقبلين.

كما قرّر اتحاد كرة القدم وكرة السلة تأجيلَ مباريات الدوري حتى مطلع العام المقبل، لـ”صعوبة تنقّلِ الأندية لعدم توفّر المشتقاتِ النفطية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى