وزيرٌ لبنانيٌٌ: حلُّ أزمةِ السوريين يكونُ إما بعودتِهم إلى بلدِهم أو ترحيلِهم إلى بلدٍ ثالثٍ
قال وزيرُ الإعلام اللبناني زياد مكاري إنَّ تسارعَ وتيرة الاهتمامِ بملفِّ اللاجئين السوريين في لبنان، يرجع إلى أمورٍ عدّةٍ حدثت مؤخّراً، من بينها الأزمةُ الدبلوماسية مع قبرص بسبّب تزايدِ وصولِ اللاجئين السوريين إلى أراضيها، والجرائمِ التي وقعت مؤخّراً في البلاد، في إشارة إلى مقتل المسؤولِ في حزب “القوات اللبنانية” باسكال سليمان.
وقال مكاري إنّ حلَّ أزمةِ اللجوء في لبنان يكون إما بإعادة السوريين إلى بلادهم أو الذهابِ بهم إلى بلد ثالث، بحسب ما نقلته قناةُ “LBC” اللبنانية.
وأضاف، “هذه المرّةُ قراراتُ الحكومة عمليّةٌ أكثرُ من السابق، كالتعميم الرامي إلى إقفالِ المؤسسات التي يملكُها السوريون وغيرِ المرخّصة”.
وأشار مكاري إلى أنَّ ملفَّ السوريين بحاجة إلى حلٍّ سياسي مع نظام الأسد ورفعِ الحصار عنه، وأنْ يقتنعَ المجتمعُ الدولي بأنّ معظمَ الأراضي السورية أصبحت آمنةً.
من جهته، حذَّر النائبُ إيهاب مطر، من استغلالِ موضوعِ اللاجئين السوريين لغايات سياسية، وأخرى لأهدافٍ شخصية أو للتهرّب من المسؤولية، عندَ وقوعِ أيّ حادثةٍ في لبنان.
وأكّدَ مطر على أنَّ لبنانَ لم يشهد منذ سنواتُ أيَّ مؤشّر لتنظيم وضعِ اللاجئين على الأراضي اللبنانية، معرِباً عن اعتقاده بأنَّ نظامَ الأسد لا يرغب بعودتِهم إلى سوريا.
وكان رئيسُ الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد اعتبرَ في تصريحات يوم السبت الفائت أنَّ حلَّ أزمة اللجوء في البلاد يكون باعتبار معظمِ المناطق في سوريا آمنةً، وذلك من أجل ترحيلِ السوريين.
وأضاف ميقاتي، “عندما تُصبح هناك مناطقُ آمنةٌ في سوريا واعترافٌ دوليٌّ بهذا الموضوع، سيتم ترحيلُ معظمِ السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية الذين لا يؤدّون أيَّ عملٍ أو لا يكونون في لبنان تحت غطاءٍ قانوني”.