وزيرُ الخارجيَّةِ التركيُّ: نظامُ الأسدِ يماطلُ ويتهرَّبُ من أيِّ حلٍّ سياسي
قال وزيرُ الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء 16 آذار، إنَّ نظام الأسد يماطل ولا يريد المساهمة في الحلِّ السياسي رغمَ وجود عددٍ من المبادرات الدولية.
وأضاف جاويش أوغلو عبْرَ تصريحات نقلتها قناة trt، أنَّ “تركيا تتطلّع إلى إيجاد حلٍّ سياسي في سوريا تمهيداً لعودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم بشكلٍ طوْعي”.
وقدّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للغرب 3 سيناريوهات للحلِّ في سوريا، داعياً إدارةَ الرئيس الأميركي جو بايدن للعمل مع تركيا من أجل تحقيق الوعود التي أطلقها في الحملة الانتخابية بشأن إنهاء التراجيديا الإنسانية في سوريا.
وفي مقال كتبه في موقع (Bloomberg) بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة السورية، قال أردوغان، إنَّ أمام الغرب 3 خيارات في الملفِّ السوري، وهي:
مشاهدة الأحداث من موقف المتفرّج، وهو ما سيؤدّي إلى وفاة الكثيرين من الأبرياء، كما سيفتح الباب أمام مشكلات متعدّدة من إرهاب وهجرة، فضلاً عن إضعاف الموقف الأخلاقي للغرب.
بذل كلّ الجهود السياسية والعسكرية والاقتصادية من أجل حلٍّ دائم، مبينًا أنَّه لا يوجد سبب للاعتقاد أنَّ القادة الغربيين يملكون نيَّة كهذه.
دعم تركيا في سوريا، وهذا سيجعلهم يبلغون أعلى تأثير بأقلِّ تكلفة، وذلك عن طريق وقفِ دعمِ المسلحين الأكراد ودعمِ المعارضة السورية عوضاً عن ذلك، والقيام بما على هذه الدول من أجل إنهاء الأزمة الإنسانية.
وكانت تركيا أعلنت في 11 الشهر الجاري، عن مسار جديد مشترك مع قطر وروسيا من الدوحة، للحلِّ في سوريا، يُضاف إلى مساري أستانا وسوتشي المشتركين مع روسيا وإيران، والذي نتج عن آخرهما ما يعرف باللجنة الدستورية وهذه الأخيرة عقدت أربع جولات دون التوصُّل إلى نتائج حقيقة.
قال وزير الخارجية التركي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري الخارجية القطري والروسي، في الدوحة، “قرّرنا مواصلة الاجتماعات المشتركة مع قطر وروسيا لبحث الملفِّ السوري والاجتماع المقبل سيعقد في تركيا”.
ونوّه أنَ بلاده تهدف إلى البحث في جهود الوصول إلى حلٍّ سياسي دائمٍ في سوريا، مضيفاً أنَّه يجب الضغطُ على النظام الأسد لكسر الجمود في الوضع الراهن.