وسائلُ إعلامٍ نمساويةٍ تحتفي بطبيبٍ سوري أنقذَ مواطناً نمساويّاً من موتِ حتميّ
أقدمَ طبيبٌ سوريٌّ ينحدرُ من محافظة إدلب، على إنقاذ مواطن نمساوي من الموت في اللحظاتِ الأخيرة، وذلك بعد وقوعه على سكة “مترو” في العاصمة فيينا.
وبحسب وسائل إعلام نمساوية، فإنَّ مواطناً نمساوياً سقط على مسار المترو (رقم 4) أثناء انتظار القطار الوصول للمحطة، فقام على إثرِها الطبيب السوري، بشار سيد عيسى، بإنقاذ الشخصِ وأصعدَه إلى المترو.
وروى الطبيب تفاصيل الحادثة قائلاً، إنَّه كان بانتظار صديق له في محطة المترو وفجأةً رأى شخصاً يسقط عليه “الأوبان” بالطرف المقابل، فركض بسرعةٍ كبيرة جداً وصعد السلالم باتجاه الطرف الآخر من خطّ “الأوبان”.
وأضاف أنَّه أشار حينها لفتاة أنْ تقومَ بتوقيف “الأوبان” من خلال قسم الطوارئ الموجود في كلِّ محطة وهو معروفٌ للجميع.
وتمكّن الطبيب من مساعدة النمساوي ورفعِه إلى رصيف الأمان، وكان أكثرُ خوفه من أنْ يلمسَ الشخصُ المنقذ خطَّ الكهرباء (التوتر العالي) المشغل للمترو.
وتابع قائلاً: “لم يتمَّ توقيفُ الأوبان لأنَّني أخرجته قبلَ أنْ تصل هي للمكابح, لقد كان الشخص بحالة سكرٍ شديدٍ، وصعد فيما بعدُ في الأوبان دون أنْ يراه أو يشعر به أحدٌ”.
وينحدر الطبيب من محافظة إدلب، وعمل في مهنة الطبِّ هناك لسنوات طويلة من خلال المشافي الحكومية وعيادته الخاصة، قبل أنْ ينتقلَ عام 2015 إلى العاصمة النمساوية “فيينا” التي يعيش فيها إلى الآن.
يُذكر أنَّ اللاجئين السوريين يحتلون المرتبة الثامنة في النمسا من حيث العدد بحوالي 52 ألف شخص، وهي الجالية العربية الأكبر في النمسا، وتُعد الجالية الألمانية هي الأكبرُ في البلاد بحوالي 245 ألفَ شخصٍ، تليها الجالية البوسنية بـ 173 ألف، ثم الأتراك بحوالي 160 ألفَ شخصٍ.