عودةُ أبناءِ القنيطرةِ الذين نُقلوا للقتالِ في ليبيا….

أفادت مصادر محلية، بعودة مجموعة الشبّان الذين تمّ نقلُهم يوم أمس الأحد، لمقرّ الفرقة 18 على طريق تدمر “خنيفيس” في منطقة “الفرقلس”، جنوب شرقي محافظة حمص، وذلك بعد أنْ اكتشف الشبّان حقيقة أمرِ نقلِهم إلى ليبيا والغرض الأساسي منه، وأخبروا أهاليهم بالضغط على “محمد العر” الملقب بـ (أبو جعفر ممتنة) القيادي في جبهة ثوار سوريا سابقًا،، لإرجاعهم كونُه المنسّقَ الأبرزَ للعملية.

وأكّد المصدر المقرّب من أحد الشبان المجنّدين الذين وقّعوا عقودًا مع شركة “فاغنر” الروسية بهدف حماية المنشآت النفطيّة في ليبيا، أنّ نحو 100 من المجنّدين، عادوا اليوم الاثنين، بعد أنْ كشف لهم ضابط في “الفرقة 18” التابعة لنظام الأسد، أنّ الهدف من ذهابهم إلى ليبيا هو المشاركة في أعمال قتاليّة ضدّ حكومة الوفاق، وأنّ عليهم تلقّي تدريبات عسكرية قبل نقلِهم.

كما أوضح أنّ جميع الشبان تفاجؤوا بما قاله الضابط وأنّ ذلك ينافي تمامًا ما تمّ التوقيعُ والاتفاق عليه في فرع الأمن العسكري “سعسع” بريف دمشق، والذي نصّ على أنّهم سيحرسون منشآت نفطيّة لروسيا في ليبيا، لمدّة ثلاثة أشهر، دون المشاركة في الأعمال القتاليّة المباشرة بين قوات حفتر وحكومة الوفاق.

وكان قد تواصل الشباب مع ذويهم في القنيطرة للضغط على “أبو جعفر ممتنة” – وهو المسؤول عن تجنيدِ الشبّان لصالح شركة فاغنر- لإرجاعهم إلى قراهم وبلداتهم في القنيطرة ودرعا، وهو ما تمّ فعلاً، صباح اليوم، بحسب المصدر.

ينحدر الشباب المئة الذين جنّدهم قادة سابقون في فصائل المعارضة بالتعاون مع فرع الأمن العسكري “سعسع” لصالح شركة فاغنر الروسيّة من محافظتي القنيطرة ودرعا، جنوبي سوريا، وهم أيضًا ممن أجروا التسويات سابقًا وتمّ استغلال حالة عائلاتهم المادية المترديّة في إقناعهم بتوقيع عقود نقلِهم إلى ليبيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى