وكالةُ الطاقةِ الذريّةِ تستأنفُ التحقيقاتِ حولَ مفاعلِ ديرِ الزورِ النووي
كشف مديرُ الوكالة الدوليّةِ للطاقة الذريّةِ رافائيل ماريانو غروسي، أنَّ لقاءَه مع رأس نظامِ الأسد حقّق خطواتٍ ملموسة بشأن استئنافِ التحقيقاتِ حول مفاعلِ الكبر النووي في ديرالزور، والذي كان قد تعرّض للتدمير من قِبل الطائرات الإسرائيلية في العام 2007.
جاء ذلك عقبَ زيارةِ مديرِ الوكالةِ رافائيل ماريانو غروسي لدمشق ولقائه رأسَ نظام الأسد، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤولٍ في الوكالة إلى سوريا منذ عام 2011.
وقال غروسي على هامش اجتماعِ الطاقةِ النوويّةِ في بروكسل، “إنَّنا نعيدُ المشاركة .. كان من المهم جدّاً أنْ أتيحتْ لي الفرصةُ للتحدّث مباشرةً مع الأسد”، مضيفاً أنَّ زيارتَه لدمشق “حقّقت خطواتٍ ملموسةٍ يمكن أنْ تدفعَ التحقيق بشأن منشأةِ الكبر النوويّة نحو الأمام”.
وعقب الزيارةِ، ذكرَ غروسي في تغريدةٍ على منصّة “إكس”، أنَّ الوكالةَ مستعدّةٌ لبدء العملِ على إعادة إحياءِ حوارٍ رفيعِ المستوى مع نظام الأسد، مع التركيز على بناءِ الثقةِ في الاستخدام السلمي للطاقة النوويّة.
من جانبها، كشفت وكالةُ “بلومبيرغ” الأميركيّة أنَّ رأسَ نظامِ الأسد قد يكون “مستعدّاً” لحلِّ الأسئلة حول موقعِ الكبر النووي الذي كانت إسرائيل قد دمّرته قبل نحو 20 عاماً، مضيفةً أنَّ اللقاءَ بين رأس النظام وغروسي من ِشأنه تجديدُ التحقيق المتوقّفِ منذ سنواتٍ حولَ المفاعل.
وكانت الوكالةُ الدولية قد بدأت في 2007 تحقيقاً حول مفاعلِ الكبر النووي في محافظة ديرالزور، بعدَ أسابيعَ من تدميرِه إثرَ غاراتٍ إسرائيليّة.
ونفى نظامُ الأسد حينَها وجودَ أيّ نشاطٍ نووي داخلَ الموقع المستهدفِ، وقال إنَّه موقعٌ عسكري وليس نووياً، لكن مفتّشي وكالة الطاقة عثروا داخله على جزئيات اليورانيوم، وأحالوا القضيةَ إلى مجلس الأمن في 2011، قبلَ أنْ يتوقّفَ التحقيق كليّاً مع بدءِ الثورة السورية.