أبرزُ ما جاءَ في المؤتمرِ الصحفي بينَ الرئيسينِ أردوغان وبوتين
قال الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان” إنّ هجمات نظام الأسد في إدلب تسبّبت في استشهاد أكثرَ من 500 مدني منذ ايار الماضي, واشترط وقْفَ هجمات نظام الأسد للعمل على استكمال تنفيذ اتفاق سوتشي.
وجاء كلام الرئيس التركي “أردوغان” في مؤتمر صحفي نقلته وسائل إعلام تركية وروسية، عقد في موسكو في ختام زيارته إلى روسيا اليوم، الثلاثاء 27 من آب الحالي.
وقال “أردوغان” حسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية، “المسؤوليات الملقاة على عاتقنا بموجب اتفاقية سوتشي لا يمكن الإيفاءُ بها إلا بعد وقْفِ هجمات النظام”.
وأضاف “اردوغان”: “هجمات النظام في إدلب تسبّبت في مقتل أكثر من 500 مدني منذ مايو الماضي، وإصابة أكثر من ألف و200 آخرين”.
واعتبر بأنّ “قتْلَ النظامِ المدنيين في إدلب من البرّ والجو تحت ذريعة محاربة الإرهاب أمرٌ غيرُ مقبول”.
وأكّد “أردوغان”: “هدفنا وقْفُ إراقة الدماء وإرساءُ أجواء الاستقرار في جارتنا سوريا التي تتوق إليها منذ 8 سنوات بأسرع وقت”.
وأضاف “أردوغان” أيضاً بأنّ “هجمات النظام وخاصة في المناطق القريبة من حدودنا، تدفعنا لاستخدام حقّ الدفاع، والإقدامِ على الخطوات الواجب اتخاذُها عند اللزوم”.
وبما يخصّ شرق الفرات قال “اردوغان”: “لا يمكننا الوقوفُ مكتوفي الأيدي حيال استمرار الاستفزازات وتحضيراتنا في المناطق الحدودية مع سوريا للتعامل مع ذلك”.
وأضاف “نريد مغادرةَ المنظمة الإرهابية مدينتي منبج وكوباني والمنطقة الشرقية في سوريا والإيفاء بوعد إنشاء المنطقة الآمنة”
من جهته، قال رئيس الاحتلال الروسي “بوتين”: “اتفقنا مع الرئيس التركي على القضاء على الإرهابيين في إدلبَ والقيامِ بما يلزم في هذا الخصوص”.
وأضاف “بوتين” أنّ “روسيا وتركيا تواصلان أعمالهما بشكلٍ مثمرٍ في إطار مسار أستانا، الذي يعدّ العملية الأكثر نجاعة لحلّ الأزمة السورية”.
وحول “المنطقة الآمنة” التي يجري نقاشٌ حولها بين الأتراك والأمريكيين، قال “بوتين”، “نتفهّم قلقَ تركيا بما يتعلق بحماية حدودها الجنوبية وهذه المصالح مشروعة لدى تركيا”.
وتابع، “ننطلق من أنّ إقامةَ منطقة آمنة سوف تشكّل شرطًا إيجابيًا لتوفير سلامة أراضي، سوريا وندعم هذه الجهود”.
وكان الرئيسان “بوتين وأردوغان” قد وقعا، في أيلول العام الماضي، على اتفاق في “سوتشي” يخصّ محافظة إدلب، يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين نظام الأسد وفصائل الثورة السورية في محافظة إدلب.
إلا أنّ الاتفاق لم تنفّذ بنودُه كاملةً حتى اليوم، على خلفية العمليات العسكرية التي بدأتها قواتُ الأسد وبدعم من طيران الاحتلال الروسي.