أحرارُ عشيرةِ حربٍ يستنكرونَ تجنيدَ روسيا أبناءَهم للقتالِ إلى جانبِ ميليشيا حفتر في ليبيا

استنكر أحرار عشيرة “حرب” في محافظة الحسكة ما يقوم به بعض العملاء لقوات الاحتلال الروسي، وشركة فاغنر الروسية من تجنيد أبناء العشيرة وأبناء عشائر طي في ريف القامشلي للقتال مع مرتزقة فاغنر في ليبيا إلى جانب ميليشيات خليفة حفتر.

وقال أحرار العشيرة في بيان لهم, إنّ قوات الاحتلال الروسي وعملاءها يستغلون الوضع الاقتصادي السيّئ نتيجة انخفاض قيمة الليرة السورية وانخفاض أسعار المحاصيل الزراعية للضغط على المدنيين ودفعهم للانضمام إلى معسكرات التجنيد الروسية، من خلال ضغوط أمنية وعروض مالية مغرية.

وأوضح البيان أنّه تمّ إرسال دفعة أولى تضمّ عشرات الشبان، ويتمّ تجميع المزيد لإرسالهم في دفعة جديدة, ودعا الشرفاء من أبناء العشائر من مثقفين ووجهاء للوقوف في وجه هذه المحاولات، والتوعية لعدم تلبية دعوات الاحتلال الروسي والذهاب للموت المحتم.

ونقل موقع “تلفزيون سوريا” عن “حسن الحنظل” الناطق الرسمي باسم أحرار عشيرة حرب قوله، “إنّ المعلومات المتوافرة حتى الآن تتحدث عن إرسال دفعتين من شبان المنطقة، تتألف كلُّ دفعة من 150 إلى 200، كما تمّ توثيق أسماء بعض من تمّ إرسالهم وهم موجودون الآن في ليبيا للقتال إلى جانب ميليشيات حفتر”.

وأوضح “الحنظل” أنّ البيان يهدف لمناشدة أبناء العشيرة والعشائر الثانية للعدول عن إرسال أبنائهم للقتال كمرتزقة في ليبيا، رغم الظروف المعيشية الصعبة والسطوة الأمنية لنظام الأسد وقوات الاحتلال الروسي التي ساهمت في تجنيد هؤلاء الشبان للقتال كمرتزقة في ليبيا.

وناشد الحنظل منظمات الأمم المتحدة المعنية وكلَّ الدول المعنية والمسؤولة في المنطقة لمنع عمليات التجنيد التي تتمّ من خلال استغلال الظروف الاقتصادية الصعبة لأبناء المنطقة.

وفي السياق ذاته قال موقع “تلفزيون سوريا” نقلاً عن مصادر خاصة, إنّ نفوذ الاحتلال الروسي في منطقة شرق الفرات ازداد بعد عملية “نبع السلام”، حيث بدأ الروس بالتواصل مع العشائر في المنطقة لكسب ودّهم، من خلال زيارات القرى واللقاء مع شيوخ العشائر في منطقة القامشلي التي تنتشر فيها عشائر طي المؤلفة من 12 عشيرة من ضمنها عشيرة حرب، كما قاموا بتوزيع مساعدات للأهالي.

وأضاف المصدر أنّ قوات الاحتلال الروسي بدأت باستغلال سوء الأوضاع الاقتصادية بسبب انخفاض سعر الليرة السورية وانتشار البطالة بين الشبان الذين كانوا يعملون ضمن ميليشيا “الدفاع الوطني” والتي لم يعدْ نظام الأسد يدفع لهم رواتبهم.

كما استغل الروس انتشار الحرائق واحتكار نظام الأسد لشراء المحاصيل الزراعية ودفع مبالغ لا تصل لسعر التكلفة، وذلك عبْرَ مجموعة من الوسطاء الذين تمّ إغراؤهم مادياً بهدف التحرّك بين القرى لتجنيد الشبان للقتال كمرتزقة في ليبيا.

وأشار المصدر إلى أنّ أول دفعة تمّ إرسالها إلى ليبيا في 11 من الشهر الماضي، بينما تمّ إرسال الدفعة الثانية قبل يومين، حيث يتمّ تجميع الشبان في الفوج 154 قوات خاصة ثم يتمّ نقلُهم إلى مطار القامشلي ومن هناك إلى مطار حميميم، ليتمَّ بعد ذلك إرسالهم عبْرَ مرتزقة فاغنر الروسية إلى مدينة بنغازي الليبية.

وأوضح المصدر أنّ كلَّ متطوّعٍ يحصل على راتب ألف دولار ويتمّ تسليمه مبلغ مليون و700 ألف ليرة سوري قبل الذهاب مع عقدٍ لمدّة ثلاثة أشهر، وأكّد أنّ عملية التجنيد مستمرّة حتى الآن حيث تمّ اليوم تجميع عدد من الشبان ونقلهم بالباصات إلى الفوج 154 بعد فترة تدريب لمدّة عشرة أيام.

وتواصل قوات الاحتلال الروسي منذ أشهر تجنيد الشبان السوريين ضمن صفوف مرتزقة “فاغنر” الروسية بهدف نقلهم للقتال في ليبيا إلى جانب ميليشيات حفتر.

وذكرت وكالة الأناضول في تقرير سابق أنّ الاحتلال الروسي جنّد خلال شهر أيار الجاري، نحو 600 شابٍ مِن أبناء محافظة حمص للقتال إلى جانب ميليشيات “خليفة حفتر” في ليبيا، كما جمع منتصف شهر نيسان الماضي، نحو 300 مسلّح مِن محافظة القنيطرة أيضاً وأرسلهم إلى ليبيا، بعد إخضاعهم لتدريب قصير في معسكر تابع له بمحافظة حمص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى