“أردوغان”: يجبُ معالجةُ الاضطراباتِ التي تسبّبتْ بتهجيرِ الملايينِ ولدينا 3.7 ملايين سوريٍّ

دعا الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” المجتمعَ الدولي إلى بذل الجهود لمعالجة الأسباب التي تُجبر اللاجئين وطالبي اللجوء على الهجرة، لافتاً إلى أنَّ بلاده تشكل حالياً ملاذاً آمناً لنحو 4 ملايين طالبِ لجوء، بينهم 3.7 ملايين سوري.

وأشار الرئيس التركي إلى وجودِ أكثرَ من 82 مليون مهجّر، وأكثرَ من 26 مليون لاجئ في عموم العالم، منوّهاً إلى أنَّ أرقام اللاجئين المتزايدة على مدى السنوات الـ9 الماضية أظهرت أنَّ هناك أزمة عالميّة في هذا الإطار، مبيّناً أنَّ كلَّ رقم يقابله إنسان، وهذا الأمر كافٍ لفهم مدى المأساة والآلام التي يعيشها هؤلاء.

وشدَّد “أردوغان” في رسالة نشرها أردوغان أمس الأحد بمناسبة “اليوم العالمي للاجئين”، أنَّ الاضطرابات المستمرّة في أفغانستان وسوريا تسبّبت بتهجير الملايين من أبناء هذين البلدين.

وأوضح “أردوغان” أنَّ تركيا احتضنت عبرَ تاريخها الطويل المظلومين والمضطّهدين ووفَّرت الحماية لكلِّ من لجأ إليها دون تمييز بين أديانهم أو لغاتهم أو أعراقهم، مضيفاً أنَّ هذه التضحيات التي تقدّمها تركيا “أنقذت كرامة الإنسانية وحياة الضحايا والمضطهدين”.

وانتقد الرئيس التركي في هذا الصدد، سياسات الدول المتقدّمة التي تقيّد حقوق طالبي اللجوء واللاجئين، وتقلّل حصصَ إعادة التوطين، وتظلُّ غيرَ مبالية بمحنة اللاجئين، وأردف: “الدول المتقدّمة لا تتقاسم المسؤوليات والأعباءَ بشكل عادل، وفوق ذلك تحاول فرضَ مسؤولياتها الدولية على دول أخرى”.

وأوضح أردوغان أنَّ حلَّ أزمة اللاجئين القائمة “لا يكون بمجرد إرسال مساعدات إنسانية إلى هؤلاء الناس الشرفاء الذين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة، وإنَّما يجب بذلُ الجهودِ لمعالجةِ الأسباب التي تُجبر اللاجئين وطالبي اللجوء على الهجرة، وإنهاءِ النزاعات والاضطرابات، وإعادةِ هؤلاء الأشخاص إلى ديارهم”.

وأعرب عن أمله في أنْ يساهم “اليومُ العالمي للاجئين” في حلِّ كلّ هذه المشاكل التي يعيشها طالبو اللجوء الذين تفاقمت معاناتُهم مع انتشار وباء فيروس كورونا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى