السفيرُ الروسي: مقاتلاتُ روسيا لو وُجِدتْ في ليبيا لقصفَتْ مستشفياتٍ ومدارسَ….

صرّح السفير الروسي في “تركيا” (أليكسي يركوف)، بأنّ ادعاء وجود طائرات حربية روسية في ليبيا لدعم ميليشيات خليفة حفتر غيرُ صحيح، و”لو كانت هناك حسب الادعاءات الكاذبة فلا بدّ من وجود قصف للمستشفيات والمدارس، فهل هذا موجود في ليبيا؟”.
قال السفير الروسي في “تركيا” أليكسي يركوف”، (إنّ على الأمريكيين إظهار الأدلة الملموسة على ادعاء وجود طائرات حربية روسية في ليبيا لدعم ميليشيات خليفة حفتر ضدّ حكومة الوفاق المعترف بها دوليا)ً، كان ذالك خلال لقاء على قناة cnn turk بمناسبة المئوية الأولى للعلاقات الدبلوماسية بيت تركيا وروسيا.
وبعد سؤال طرحته عليه مذيعة القناة: حول إعلان القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا “أفريكوم” أنّ روسيا أرسلت في الأونة الأخيرة مقاتلات عسكرية روسية إلى ليبيا لدعم مرتزقة “حفتر” أجاب أليكسي : “إذا كان في ليبيا مقاتلات روسية فلا بدّ أنها تعمل، وحسب الادعاءات الكاذبة فإنّ المقاتلات الروسية تقصف المستشفيات والمدارس في المكان الذي هي فيه، فهل رأينا ذلك (في ليبيا)؟!”.
وقالت “أفريكوم” في بيانٍ لها إنّ المقاتلات الروسية التي وصلت إلى ليبيا، انطلقت من قاعدة جوية في روسيا مروراً بسوريا، حيث أعيد طلاؤها لإخفاء هويتها الروسية.
كما أجاب أليكسي، على خبر ضبط السلطات في مدينة “مالطا” أوراقاً نقدية ليبية مزوّرة مخصّصة لحكومة “حفتر” بقيمة 1,1 مليار دولار، وبأنّ روسيا وقّعت اتفاقية لطباعة العملة الليبية عام 2015، وهي الآن توفي بتعهدها بناءاَ على ذالك. وادّعى السفير أنّ البنك المركزي الليبي له فرعان، فرع في طرابلس وآخر في بنغازي، وموسكو أرسلت هذه الأموال إلى المؤسسة بناءاً على طلبها.
وأجاب السفير الروسي حول سؤال عن السخرية المنتشرة من أنّ روسيا تدعم خليفة حفتر الذي تدعمه في ذات الوقت وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، قائلا: “لا شيء ثابت إلى الأبد، وموسكو تدعم قائداً سياسياً، ونحن على تواصل مع حفتر، لكن لم نقطعْ تواصلنا مع رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، وعلى تواصل مع عقيلة صالح رئيس مجلس النواب في طبرق، وكلّ ذلك بهدف تحقيق السلام”.
كما أشار إلى أنّ روسيا وتركيا تتفقان على دعمِ وقف إطلاق النار في ليبيا، وأنّ الطرفين يدعمان أيضاً بدءَ محادثات سياسية فورية.
شهدت الفترة الأخيرة تصاعداً بالتقارير التي تتحدّث عن الدعم الروسي لميليشيات خليفة “حفتر” في هجوم على العاصمة طرابلس بهدف إسقاط حكومة الوفاق المعترف بها دولياً.

الجدير بالذكر أنّه منذ تدخل روسيا بسوريا عام 2015،وبعد الثورة السورية، تعرّضت آلاف الأهداف المدنية والمستشفيات والمدارس في المناطق التي كانت تسيطر عليها كتائب الجيش الحرّ لاستهداف الطيران الروسي بشكل ممنهجٍ وعنيف، مما أدى إلى مقتل آلاف السوريين ونزوح مئات الآلاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى