أسماءُ الأسدِ تغلقُ قضايا جمركيّةً مقابلَ ملياراتِ الليراتِ

أغلقت أسماء الأسد، زوجةُ رأس نظام الأسد قضايا جمركية كان أحدُ أشهر أعضاء “مجلس الشعب” التابعِ للنظام، متّهماً بها.

ونقل موقع تلفزيون سوريا عن مصادرَ قولَها، إنَّ عضوَ “مجلس الشعب” فؤاد علداني اتُّهم، مطلعَ العام الجاري، بقضية جمركيّة “رقم 1064” متعلّقةٍ بمخالفة التصدير وتهريب مادّة المازوت.

وأضافت المصادر أنَّ وزيرَ العدل في حكومة النظام منحَ الأذن لـ”مجلس الشعب” بالملاحقة القضائية لـ”علداني” بتهم تهريبِ المازوت والتسبّب بهدر 300 ألفِ لترٍ في أراضٍ زراعية، وذلك تهرّباً من ملاحقة الجمارك.

وتعود القضية إلى مطلع العام الجاري، حيث فرضت مديريةُ مكافحة التهريب في الجمارك على “علداني” غرامةً مالية تقدّر بـ20 مليار ليرة سورية، بعد التأكّد من تورّطه بعددٍ من قضايا التهريب، عدا  عقوبة “هدر 300 ألفِ لترِ مازوت”.

لكن بعد مُضي نحو 10 أشهرٍ على اتهام “علداني” بارتكاب تلك المخالفات، لم يجُرَّم ولم تُرفع عنه حصانةُ “مجلس الشعب”، ولم يدفعْ حتّى الغراماتِ التي فرضتها عليه مديرية الجمارك العامّة، والمقدَّرة بـ 20 مليار ليرة سوريّة.

ووفقاً للمصادر، فإنَّ “علداني” وبالتنسيق مع بكري طاؤوش -يدِه اليمنى في حلب- دفعوا 4 ملياراتِ ليرة سورية لـ”الأمانة السورية للتنمية” التابعةِ لأسماء الأسد، بهدف “إغلاقِ فضيحة تهريب المازوت والتخلّصِ من 300 ألف لترٍ في أرض زراعية”.

ولفتت المصادر إلى أنَّ “طاؤوش” صادرٌ بحقّه حكمٌ بالإعدام، عام 2013، بتهم القتل والخطف وطلبِ الفدية وتزويرِ أوراق سيّارات شحن وسيارات خصوصية وعمومية وجمركتها في مديرية نقل حلب، مشيرةً إلى وجود موظفين في مديرية النقل و”جمارك حلب” يعملون لصالحه.

كما أشارت المصادر إلى وجود تحالفٍ بين “علداني” وسهيل الحسن قائدِ “ميليشيا النمر”، لـ”تمرير صفقات اقتصادية وتجارية مشبوهةٍ، من قبيل تجارةِ المحروقات وتهريبها إلى لبنان”.

وأكّدت أنَّ “علداني” بالتعاون مع “الحسن وطاؤوش” وبعضِ عناصر الجمارك يهرّبون مادّةَ المازوت إلى لبنان، وهم على صلةِ مباشرة بموضوع “سرقة 70 صهريج مازوت” تقدّر قيمتها بمليارات الليرات السوريّة من شركة “توليد بانياس”، مطلعَ العام الجاري 2023.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى