أسواقُ السياراتِ في شمالِ سوريا… تنتظرُ إعلانَ انخفاضِ الأسعارِ بعدَ قرارِ السماحِ باستيرادِ السياراتِ المستعمَلةِ.

ظهرتْ توقّعاتٌ بانخفاض أسعار السيارات في الشمال السوري، عقبَ إعلان غرفة الصناعة والتجارة في مدينة الباب، بريف حلب الشرقي، في 13 من تشرين الثاني 2020، السماحَ باستيراد السيارات المستعملة، ومحركاتِ السيارات المستعملة وقطع تبديل السيارات، إلى الشمال السوري عبْرَ تركيا.

جاء القرارُ في ذلك الوقت، لتحلَّ السيارات المستوردة محل السيارات التي كان يدخلها تجار سوريون عبْر المعابر الحدودية مع تركيا، أو تلك التي كانت تصل من ميناء “طرطوس” لتصلَ إلى مناطق سيطرة كتائب الجيش الحرِّ، ومناطق قوات الأسد، وتعرف باسم “قصات”، وهي عبارة عن هياكل سيارات مقصوصة إلى نصفين يجري تلحيمها وتجهيزها قبلَ بيعِها. .

حيث أنَّ القرار باستيراد السيارات المستعملة لم يحقّق أيُّ تحسّنٍ في سوق السيارات بالشمال السوري، على مستوى البيع وإقبال المواطنين على شرائها في الأسابيع الأخيرة.

ونقلت صحيفة عنب بلدي قول رئيس غرفة التجارة والصناعة في مدينة الباب، زين العابدين درويش، بأنَّ الهدف من القرار توفيرُ قطع التبديل والمحرّكات والسيارات المستعملة بسعر أقلَّ، بالإضافة إلى إتاحة قطعِ الغيار بشكلٍ أكبرَ في أسواق الشمال السوري.

وأضاف درويش أنَّ إجراءات الحصول على الموافقات من السلطات التركية، عن طريق مديرية الجمارك بأنقرة، تستغرقُ وقتًا طويلًا، وهذا ما يفسّر، برأي درويش، عدمَ حصول أيِّ تطوّرٍ ملموس على حالة الأسعار، مؤكّدًا أنَّ الوضع سيتغيّر للأفضل فيما يتعلّق بالأسعار حالما تصل السيارات وقُطعِها إلى الشمال السوري.

الجدير بالذكر أنّه في الوقت نفسه، لم ترتفعْ الأسعار، وسطَ توقعات بانخفاضها بمجرد توفّر السيارات الأوروبية، التي لا يتوقع تجارُ السيارات أنْ تختلفَ أسعارُها كثيرًا عن أسعار “السيارات المقصوصة”.

وتطلّب وصولُ “السيارات المقصوصة” في وقتٍ سابق من ميناء “طرطوس” إلى الشمال عمليات “ترفيق”، أي مرافقة أشخاص تابعين لقوات الأسد للسيارات من الميناء إلى مناطق الشمال لضمان وصولها، مقابل تقاضي نحو 500 دولار على كلِّ سيارة تعبرُ إلى الشمال السوري.

حيث يتراوح سعرُ السيارة الأوروبية الكاملة، أي ليست مقصوصة، من طراز “سينتافيه”، في الفترة الحالية بين 2500 و4000 دولار أمريكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى