أضرارٌ ماديةٌ كبيرةٌ في مخيّماتِ الشمالِ السوري جرٍاءَ عاصفةٍ هوائيّةٍ
أفاد فريقُ “منسّقو استجابة سوريا”، بأنَّ أضراراً مادية كبيرة لحقتْ بعشرات الخيام ضمن مخيّمات الشمال السوري المحرَّر، نتيجةَ عاصفة هوائية ورياحٍ عاليةِ السرعة في مناطق مختلفة من محافظة إدلب.
وناشد الفريقُ في بيانٍ له اليوم الأحد 7 آب، المنظماتِ الإنسانية لمساعدة النازحين القاطنين في تلك المخيّمات بشكلٍ عاجلٍ و فوريٍّ بسببِ الأضرار في تلك المخيّمات.
وأوضح الفريقُ أنَّ أكثر من تسعةِ مخيّمات في ريف إدلب الشمالي لحقت بها أضرارِ متفاوتة، تراوحت بين تهدّم الخيام واقتلاع الآخر، إضافةُ إلى أضرارٍ ضمن المواد الداخلية ضمن الخيّم.
ووفقاً لـ”منسّقو الاستجابة” فإنَّ مجملَ الأضرار تعود إلى سوءِ الخيم المستخدمة ضمن المخيّمات “خيم السفينة” وهي غيرُ قادرة على مقاومة العوامل الجوية، إضافةً إلى اهتراء مئاتِ الخيم نتيجةَ طولِ المدّة الزمنية وعدم استبدالها بخيم جديدة.
ولفت الفريق إلى أنَّ أكثر من مليون ونصف مدني مقيمين في المخيّمات أصبحوا عاجزين عن تأمين أدنى احتياجاتهم اليومية، وانتهاء العمر الافتراضي لأكثر َمن 90% من مخيّمات الشمال السوري، مما يزيد من حجم الكوارث والأضرار الناجمة عن العوامل الطبيعية في المنطقة، إضافةً إلى عجزٍ واضح وفجوات كبيرةٍ بين احتياجات النازحين وعمليات الاستجابة الإنسانية المُقدمة من قِبل المنظّمات الإنسانية.
ونوَّه إلى أنَّ بقاءَ مئاتِ الآلاف من المدنيين في مخيماتِ لايمكن تشبيهُها إلا بالعراء والأماكنِ المفتوحة في انتظار حلولٍ إنسانية أو سياسية ترضي نظام الأسد وروسيا أصبحت غيرَ مقبولة ولا بديل عنها إلا عودةُ النازحين والمهجّرين قسراً إلى مدنهم وقراهم من جديد.