أعلى من نظامِ الأسدِ و “قسد”.. الحكومةُ المؤقّتةُ تحدّدُ سعرَ القمحِ في الشمالِ المحرَّرِ
حدّدت الحكومة السورية المؤقّتة سعراً لشراء القمح من الفلاحين في شمال غرب سوريا، أعلى من السعر الذي حدّده نظامُ الأسد وميليشيا “قسد”.
وأصدرت وزارة المالية والاقتصاد في الحكومة السورية المؤقّتة أمس الأربعاء، قراراً بتحديد سعر طن القمح القاسي الصافي درجة أولى بـ 220 دولاراً أميركياً، و 210 دولارات للقمح الطري.
وبحسب موقع الليرة اليوم، فقد بلغ سعر صرف الدولار الأميركي أمس الأربعاء 1950 ليرة سورية، ما يعني أنّ سعر الحكومة المؤقّتة للكيلو الواحد من القمح القاسي 430 ليرة سورية.
ويزيد سعرُ شراء القمح لدى الحكومة المؤقتة على نظام الأسد بـ 30 ليرة، حيث سبق وأنْ حدّدت حكومة نظام الأسد سعر الكيلو الواحد من القمح بـ 400 ليرة سورية، ويزيد على سعر “الإدارة الذاتية” التابعة لميليشيا “قسد” بـ 115 ليرة سورية، علماً انّ الأخيرة رفعت سعر الشراء يوم الأحد الفائت إلى 315 ليرة سورية، بعد أنْ حدّدته سابقاً بـ 225 ليرة سورية.
وفي حديث لعنب بلدي، قال وزير الاقتصاد في “الحكومة المؤقّتة”، عبد الحكيم المصري، إنّ حساب التكلفة جاء عقب اجتماع ضمّ المعنيين والمسؤولين في المنطقة من المجالس المحلية و”مؤسسة الحبوب- فرع حلب”، وبعد الأخذ بعين الاعتبار تكلفة الفلاح، ونفقات الزراعة والسماد، وأجرة الحصاد ونقل المحصول، وسعر الأكياس، ومردود هكتار كلِّ أرض.
وأضاف بأنّه أُخذ بعين الاعتبار أيضاً السعر المحدّد من قِبل حكومة نظام الأسد والإدارة الذاتية، من أجل تشجيع الفلاحين على بيع محصولهم لـ”الحكومة المؤقتة”.
وأكّد المصري أنّ المؤسسة العام للحبوب ستبدأ بالشراء من الفلاحين عبْرَ عدّة مراكز في مارع واعزاز وبزاعة والغندورة، وسيتمّ الشراء وتسديد القيمة مباشرة خلال يومٍ أو يومين.
وحول الكميات التي تسعى الحكومة لشرائها، أشار المصري إلى أنّها ستشتري وفقَ السيولة المتوفّرة لديها حالياً، متوقّعاً الكمية بـ 15 ألف طنٍ خلال الموسم.
وكان مدير مؤسسة الحبوب في الشمال السوري، حسان المحمد، أكّد في حديث سابق لعنب بلدي، أنّ سوريا لن تصلَ في كلِّ مناطقها الزراعية إلى ما يُعرف بالاكتفاء الذاتي من القمح، ودائماً ما يوجد فيها عجز كبير جداً بين الاحتياج والمحصول المتوفّر.