تحقيقٌ صحفيٌّ يكشفُ عملياتِ التعفيشِ للجيشِ الروسي في أوكرانيا

كشف تحقيقٌ نشرَه موقعُ “Mediazona” أنَّ الجنود الروس أرسلوا إلى بلادهم 58 طنّاً على الأقلّ من ممتلكات سكان المدن الأوكرانية المنهوبة، منذ بداية الحرب الروسية-الأوكرانية.

فيما قال “موسكو تايمز” إنَّه بتحليل بيانات الطرود المشحونة من 46 فرعاً تابعاً لشركة “SDEK” قرب الحدود الروسية والبيلاروسية مع أوكرانيا، بالإضافة إلى إقليم القرم الذي ضمّته روسيا إليها عام 2014.

حيث أوضح الموقع أنَّ الطرود التي أرسلها الجنودُ الروس واضحةً ، لأنَّ وزنَها تجاوز وزنُ الطرود العادية بعدّة أضعاف.

وبناءً على تحليل مقاطع الفيديو المسجَّلة في موقع تمرير الطرود في أحدِ فروع “SDEK” الواقع في بلدة فاليوكي الروسية المحاذية للحدود الأوكرانية، تبيّن أنَّ الجنود الروس أرسلوا العديد من الأغراض من بينها أجهزةُ تلفزيون وأحذيةٌ وطعامٌ معلّب وإطارات للسيارات وخيمٌ.

ومن ضمن عمليات الشحن، كشف موقع موسكو تايمز المعارضة أنَّ عنصراً من الجيش الروسي قام بشحنِ طائرة مسيّرة عسكرية من طراز “أورلان-10″، ورجّح أنَّه سرقها من جيشه.

وفي الرابع من أبريل وحده يشير التحقيق إلى أنَّ الجنود الروس أرسلوا 4 أطنان من الطرود، التي يُعتقد أنّها مليئةٌ بأغراض منهوبة.

واستقبلت بلدة أورغا الواقعة في سيبيريا الروسية أكبرَ كمٍّ من الطرود، بلغ وزنها بالمجمل 5.8 أطنان، وفقاً للتحقيق، “موسكو تايمز” أكّدت أنَّ التحقيق حدّدَ مدناً استقبلت كمياتٍ كبيرة من البضائع المنهوبة، من بينها بلدةُ تشيباركول في إقليم تشيليابينسك وكيزيل، عاصمة إقليم توفا، وعاصمة سيبيريا، نوفوسيبيرسك.

صحيفة “ذا غارديان” قالت إنَّها تمكّنت من جمع أدلّة تدلُّ على أنَّ النهب الذي اعتمدته القوات الروسية، “جزءاً ممنهجاً من سلوكيات الجيش الروسي”.

التحقيق آثار سخطاً بين المعارضين للحرب والروس والاوكران، لينشرَ مشروع “Hajun” البيلاروسي للتحقيقات الاستقصائية، مقطع فيديو التقطته كاميرات مراقبة في الثاني من أبريل الماضي، يظهر شحنَ حوالي 128 صندوقاً، بلغ وزنها حوالي 3 آلاف كيلوغرام، من بلدة مازير البيلاروسية إلى بلدة روبتسفوسك الروسية وحدها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى