أميرُ قطرٍ : لا يجبُ السكوتُ عن ظلمِ الشعبِ السوري
مع وصولِ أميرِ دولةِ قطر تميم بنِ حمد آل ثاني، إلى مدينة جدّة بالمملكة العربية السعودية، واستقبالِه من قِبل الأميرِ محمدِ بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهدِ نائبِ رئيس مجلسِ الوزراء وزيرِ الدفاع بالمملكة العربية السعودية.
التقى أميرُ قطر، مع الرئيسِ الأمريكي جو بايدن، وذلك على هامش انعقادِ قمّةِ جدّة للأمن والتنمية، في مدينة جدّة. حيث استعرض الطرفان العلاقاتِ الاستراتيجية بين البلدين وسبُلَ دعمِها وتعزيزِها في مختلف المجالات، لا سيما الأمنِ والدفاع والرياضة، واستعداداتِ دولةِ قطر لاستضافةِ كأس العالم FIFA قطر 2022.
اللقاءاتُ تناولت الأوضاعَ الإقليمية والدولية، حيث أعرب الرئيسُ الأمريكي عن شكرِه وتقديرِه لدولة قطر على دورها في تعزيز الأمنِ والاستقرار وجهودِها في عملية السلام في أفغانستان.
وحول سوريا، قال أميرُ قطر إنَّه لا يجوز قبولٌ الأمرِ الواقع الذي يعني استمرارَ الظلم الفظيعِ الذي يتعرّض له الشعبُ السوري، وأضاف: “علينا جميعاً العملُ من أجل التوصّلِ إلى حلٍّ سياسي وفقاً لمقرّراتِ جنيف (1) بما يحقّق تطلعاتِ الشعب السوري”.
وتابع بالقول “إنَّ تحقيقَ الاستقرار في منطقة الخليج ضروريٌّ ليس لها فحسب، بل للمجتمع الدولي بأسرِه، ونؤكّد هنا على موقفنا الثابتِ بتجنيب منطقةِ الخليج، والشرق الأوسط عموماً، مخاطرَ التسلّح النووي مع الإقرار بحقِّ دولِ المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقاً للقواعد الدولية، كما نؤكّد على ضرورة حلِّ الخلافات في منطقتنا بالحوار القائمِ على احترام سيادةِ الدول، وعدمِ التدخل في شؤونها الداخلية، وتعزيزِ المصالحِ المشتركة، والمشاركة في تحمّلِ المسؤوليات”.
وشدّدَ على أنَّ “المخاطرَ التي تحدّقُ بمنطقة الشرقِ الأوسط في ظلّ الوضعِ الدولي المتوتّر تتطلّب إيجادَ حلٍّ عادلٍ ودائمٍ للقضية الفلسطينية التي تشغل مكانةً مركزية لدى شعوبِ عالمينا العربي والإسلامي وقوى السلام في العالم أجمعَ، لأنَّها قضيةٌ عادلةٌ وذاتُ حمولة رمزية كثيفة في الوقت ذاته، وسيظلُّ أهمَّ مصادرِ التوتّرِ وعدمِ الاستقرار قائماً ما لم تتوقّف إسرائيلُ عن ممارساتها وانتهاكاتِها للقانون الدولي المتمثلة في بناءِ المستوطنات وتغييرِ طابع مدينةِ القدس واستمرار فرضِ الحصار على غزة”، مضيفاً أنَّه “لم يعدْ ممكناً تفهّمَ استمرارِ الاحتلال بسبب السياساتِ الانتقائيّة في تطبيقِ قرارات الشـرعية الدولية، وتفضيلِ سياساتِ القوة وفرضِ الأمرِ الواقع على مبادئ العدالةِ والإنصاف”.