أنورُ البني: تسريبُ أسماءِ الشهودِ دفعَ بعضَهم للانسحابِ من قضايا ضدَّ نظامِ الأسدِ

قال الحقوقي السوري والمحامي أنور البني، أنّ عدداً من الشهود في قضايا يتمُّ التحضيرُ لرفعها ضدَّ نظام الأسد، “قدّموا اعتذارهم بعدَ الهجوم عليهم من جهات عدّة”.

وفي تصريحات أدلى بها لموقع الشرق سوريا، أمس الجمعة، قال البني، إنّ “بعض الشهود عبّروا عن خوفهم من تسريب أسمائهم لصالح الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد، خاصة أنّ ذويهم لا يزالون في مناطق سيطرة النظام”.

وأوضح الحقوقي السوري أنّ “الشهود المنسحبين ليسوا من شهود محكمة كوبلنز (محاكمة الضابط السابق أنور رسلان في ألمانيا)، بل بقضايا أخرى قيدَ الإعداد”.

وشدّدَ على أنّ محاكمة رسلان “مستمرّة”، وأنّ كلَّ ذلك لن يؤثّرَ على سيرها أو قرارها، وأنّ المحكمة “لا تلتفت إلا إلى ما يجري أمامها”.

وأشار البني إلى أنّ “ما حدث أثّر على الرؤية لدى البعض، وهذا ما أنا آسف له، ولم أكن أتمنى أنْ يحصل، ولكنّنا لا نستطيع تجاهل ما كان يجري وكأنّه غيرُ موجود”، في إشارة إلى الحملات ضدّ الشهود بعد تسريب أسمائهم.

وتابع: “كان يتوجّب منا التوضيح رغم معرفتنا أنّ ذلك ليس الحلَّ الأفضل، ولكنّنا كنا مجبرين على اتباعه لأنّه لا يمكن تجاهل كلّ هذه الحملات”.

وأبدى ثقته بأنّ “مسيرة العدالة لن تتوقّفَ بكلِّ الأحوال، بالرغم من كلِّ هذا الهجوم وكلِّ شعور الإحباط واليأس الذي قمتم بنشره”، في إشارة للأشخاص الذين قادوا الحملات ضدّ الشهود.

وتحدّث عن وجود “الكثير من الأبطال الذين عبّروا عن إرادتهم بالاستمرار، بالإضافة إلى وجود عددٍ آخر تشجع لتقديم شهادته رغمَ كلِّ ما جرى”.

ولفت إلى “استعداد الشهود للذهاب حتى النهاية للوصول للعدالة مهما كلّفهم وكلّفنا ذلك”.

وتعهّد الحقوقي السوري بـ”اتخاذ إجراءات أشدَّ صرامة للحفاظ على سريّة الأسماء وأمان الشهود وأهلهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى