أهالي قرية لبنانية يتعدّون بالحرق على خيم للاجئين السوريين

أظهرت تسجيلات متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، إقدام حشدٍ من أهالي قرية “دير الأحمر” بمحافظة بعلبك – الهرمل في لبنان، على صبّ مادة المازوت (الديزل) على خيم للاجئين السوريين قرب قريتهم وإضرام النار فيها، إثر شجار اندلع بين مجموعة من اللاجئين وعنصر من الدفاع المدني اللبناني.

وأفاد احد النشطاء الإعلاميين بأنّ مرتفعاً قرب قرية “دير الأحمر” يطلق عليه اسم “حرف شليفا” يوجد به مخيم للاجئين السوريين ويقطنه حوالي 150 عائلة ويقدّر عدد الأشخاص بنحو 1500 لاجئ، ويعرف المخيم باسم “الكاريتاس”.

واندلع حريق عصر اليوم الأربعاء على أطراف المخيم قرب نقطة عسكرية تابعة للجيش اللبناني، حيث هبّ سكان المخيم بالتعاون مع عناصر الجيش اللبناني لإخماد الحريق.

ونجح عناصر الجيش اللبناني واللاجئون السوريون في إخماده قبل أن تصل سيارة الإطفاء، وحين وصولها دخل سائق السيارة بشجار مع أحد اللاجئين السوريين في المخيّم، ليقوم السائق بتشغيل السيارة ودهس خيمتين بما فيهما.

وأثار تصرّف السائق هلع وغضب ربّ إحدى الأسر بسبب وجود أطفاله بإحدى الخيم التي دهستها سيارة الإطفاء , ليتطوّر الشجار ويتجمّع حشد من قاطني المخيم لضرب السائق وشتمه.

وسريعاً تدخّلت قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني إضافة للبلدية، واعتقلوا ثلاثين شخصاً من اللاجئين السوريين القاطنين بالمخيّم، و اقتادوهم إلى مخفر القرية.

إلا أنّ الحادث لم يتوقّف عند ذلك، حيث تجمهر عدد من أهالي قرية دير الأحمر بسياراتهم في محيط المخيم، وعمدوا إلى ترهيب اللاجئين داخله وطردهم، والاعتداء بالضرب على بعضهم، ثم عمدوا إلى صبّ مادة المازوت (الديزل) على بعض الخيام وإضرام النار فيها.

وتعتبر هذه الحادثة حلقة جديدة من مسلسل الانتهاكات والعنصرية التي يقوم بها بعض اللبنانيين لإجبار اللاجئين السوريين على العودة “الطواعية” إلى مناطق سيطرة نظام الأسد حيث يلقى العائدون إما الاعتقال أو التصفية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى