أهالي ومهجّرونَ يتّهمونَ مجالسَ محليةً في الرقةِ بسرقةِ المعوناتِ
قام أحد المجالس المحلية التابعة لميليشيا “قسد” بسرقة معونات النازحين بريف الرقة الجنوبي، وذلك بعد تسجيلِ إحدى المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، لأسماء النازحين وأخذ بياناتهم ووعدِهم بسلّة غذائية ومنزلية بعد يومين.
ونقلت شبكة “نداء الفرات” عن مصدر “خاص” قوله, “إنّ منظمة (DCA actalliance) العاملة في محافظة الرقة قامت بعملية كشفٍ على المحتاجين والفقراء والمهجّرين من أهالي المناطق المحتلة من قِبَلِ قواتِ الأسد، وغالبيتُهم من أبناء محافظة دير الزور، وذلك في قرية كسرة فرج المحاذية لمدينة الرقة من الجهة الجنوبية”.
وأضاف المصدر, “أخذَ فريقُ المنظمة بياناتِ كلِّ عائلة مهجّرة وفقيرة في القرية، ووعدَنا الفريقُ بتسليم سلّةِ غذائية ومنظّفات إضافة لأغراض منزلية تتضمّن لوح طاقة وبطارية ومفروشات وأغراض مطبخ، حيث أعطتْ كلَّ عائلة بطاقة لاستلام حصتها خلال يومين فقط من تاريخ الكشف”.
وتابع, “تفاجأ الأهالي عندما حان وقتُ توزيع الحصص باعتذار مجلس القرية المحلي عن التوزيع، وترجيع الأهالي من مكان الاستلام دونَ توضيح السببِ، وسطَ حالة غضب واحتقان لدى الأهالي مؤكّدين أنّ المنظمة قد أوصلت حقَّهم من الحصص، واتهامات للمجلس بإخفاء المساعدات الإنسانية –(حسب رواية بعض الموجودين ).
وأشار إلى أنّ النازحينَ خلال أكثر من سنتين لم يتمَّ تسليمُهم معونةً أو سلّةً غذائية واحدة، بينما تكتفي المنظمات بتسجيل أسمائهم ووعدهم بسلٌجة من الممكن أنْ تسدَّ رمقَ تلك العوائل المهجّرة وحتى الفقيرة من أهل المنطقة في هذا الوقت العصيب الذي تمرَّ به البلاد.
ويقطن أكثر من 400 عائلة نازحة في قرية “كسرة فرج” منها 250 عائلة من مدينة دير الزور وريفها فقط، الذين نزحوا منذ أكثر من 3 سنوات بعدَ سيطرة قوات الأسد مدعومة بالاحتلالين الروسي والإيراني على مناطقهم.