أهمُّ إيجابياتِ المذكّرةِ التفاهميةِ الأخيرةِ بينَ تركيا وروسيا حولَ إدلبَ

اعتبرَ محللٌ سياسيٌ تركي وكاتبٌ صحفي أنّ أهم إيجابيات المذكّرة التركية – الروسية الأخيرة, هي وقفُ إطلاق النار, والحدُّ من نزيف الدماء السورية والتركية.

وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أعلنا، الخميس، توصّلهما لوقفِ إطلاق النار في إدلب.

وباتت مذكرة التفاهم الجديدة حول إدلب، تعدُّ ملحقاً إضافياً لاتفاق سوتشي، شملت إنشاءَ ممرٍ آمنٍ عرضه 6 كلم شمالي الطريق الدولي “أم 4″، و6 كلم جنوبي الطريق ووقْفَ كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس في منطقة خفض التصعيد وتسيير دوريات تركية وروسية مشتركة اعتباراً من 15 آذار، على امتداد الطريق “أم 4” بين منطقتي ترنبة غرب سراقب وعين الحور.

ونقل موقع “عربي 21” عن المحلّل السياسي التركي، “يوسف كاتب أوغلو” قوله، إنّ أهم إيجابيات المذكّرة التركية – الروسية الأخيرة، “وقْفُ آلة الحرب، والحدُّ من نزيف الدماء السورية والتركية أيضاً”، وذلك في إشارة منه إلى استشهاد عشرات الجنود الأتراك في إدلب.

وأضاف أنّ “آلة قتل نظام الأسد تسبّبت بتدمير إدلب وتهجير مئات الآلاف من السكان نحو مناطق حدودية مع تركيا”، مشيراً في هذا الصدد إلى “تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ السكان في إدلب لا علاقة لهم بالإرهاب”.

وبحسب كاتب أوغلو، فإنّ من بين الإيجابيات الأخرى للمذكّرة، منعُ تنفيذ مخطّط نظام الأسد الذي يخصّ التغييرَ الديموغرافي، وإفراغَ إدلب من سكانها، وقال إنّ “الاتفاق نصّ على السماح لعودة المهجرين والنازحين إلى منازلهم، مع تقديم التسهيلات والدعم لهم للعودة”.

من جهته قال الكاتب الصحفي والناشط السياسي، “عمار جلو” ومتفقاً مع كاتب أوغلو، ، في حديث مع “عربي21″، إنّ إحدى أهم إيجابيات المذكّرة التفاهمية الأخيرة، هي وقفُ إطلاق النار، ما يعني الحفاظ على دماء السوريين.

وإلى جانب الحفاظ على حياة الأهالي، أشار إلى احتمالية أنّ يؤسس التفاهم لعودة سريعة للنازحين، وخصوصاً أنّ الهجمات الأخيرة خلّفت مئات الآلاف منهم.

وأضاف جلو أنّ “الحملة الأخيرة نجمَ عنها موجاتُ نزوحٍ تُعدّ الأكبرَ منذ اندلاع الثورة السورية، وتبعاتها كذلك هي الأقسى بسبب ضيق المساحات الجغرافية المتوفّرة أمام النازحين (عدمُ توفّرِ منازلَ ووجهاتٍ آمنةٍ)، إلى جانب الظروف الجوية القاسية”.

وكانت الرئاسة التركية، قد نقلت الجمعة، عن أردوغان، قوله، إنّ “اتفاقَ وقْفِ إطلاق النار في إدلب يحمي الحدود التركية، ويمهّد الأساس لإعادة الأوضاع في المنطقة لطبيعتها، ويضمن الأمن للقوات والمدنيين”.

وأضاف: “كان بمقدور أمريكا أنّ ترسل معدّات عسكرية إلى إدلب إنّ لم يبُرمْ اتفاقُ وقفِ إطلاق نار، لكنْ لم نتلقَ دعماً حتى الآن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى