أولُ تعليقٍ من أردوغانَ على إرسالِ مقاتلينَ سوريينَ إلى أذربيجانَ
نفى الرئيس التركي “رجب طيب أرد وغان”، خلال اجتماع المجموعة البرلمانية لحزب “العدالة والتنمية” اليوم الأربعاء إرسالَ مقاتلين سوريين إلى أذربيجان.
وقال أردوغان، “يقولون إنّنا أرسلنا سوريين إلى أذربيجان، السوريون لديهم ما يقومون به في بلادهم، لا يذهبون إلى هناك (أي أذربيجان)”، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول” التركية.
وأوضح الرئيس التركي أنّ تركيا ليست بحاجة إلى إرسال مقاتلين سوريين إلى إقليم “قره باغ”، وأنّ أنقرة قادرة على تقديم جميع أنواع الدعم لأذربيجان.
يأتي تصريح أردوغان ردّاً على الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي قال في وقتٍ سابق إنّ لدى بلاده معلومات تؤكّد نقلَ مقاتلين سوريين من تركيا إلى إقليم “ناغورني قره باغ”، للقتال في صفوف القوات الأذرية.
واعتبر ماكرون أنّ إرسال تركيا مقاتلين سوريين إلى المنطقة يعتبر “واقعاً خطيراً للغاية وقد يغيّر الوضع”.
ونقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” التركي، في 29 من أيلول الماضي، عن مسؤول من رئاسة الجمهورية الأذربيجانية قوله، “لدينا 130 ألف حارس أمن، لا نريد جلب مقاتلين أجانب من سوريا، في وقتٍ نسجن فيه مقاتليين أذريين بتهمة الإرهاب لمحاربتهم بسوريا في وقتٍ سابق”.
ونفى الرئيس الأذربيجاني “إلهام علييف”، بحسب الموقع، نقلَ مقاتلين من سوريا إلى أذربيجان.
وأوضح علييف، “هذه أخبار كاذبة مرّة أخرى، لا يوجد مقاتلون من سوريا، ولا يوجد دليل على ذلك”، مشيراً إلى أنّها “دعاية أرمينية منتشرة عبْرَ الإنترنت ووسائل الإعلام المختلفة”.
وتعتبر الاشتباكات الجارية بين أذربيجان وأرمينيا، الأعنف منذ عام 2016، في النزاع الحاصل على الإقليم، الذي يقع داخل الأراضي الأذرية، وتعيش فيه أغلبية أرمينية.
وتبادلت الحكومتان الأذربيجانية والأرمينية، الاتهامات حول اعتماد كلِّ طرفٍ على مقاتلين أجانب خلال المعارك الدائرة في “قره باغ”.