أولُ دفعةٍ تخرجُ من مخيمِ “الهولِ” بعدَ وعودٍ بإفراغهِ من السوريينَ

خرج اليوم الاثنين 12 تشرين الأول, العشراتُ من المحتجزين لدى ميليشيا “قسد”، من مخيّم الهول بريف محافظة الحسكة الشرقي.

وقالت مصادر إعلامية محلية, إنّ قرابة الـ 300 نازحٍ كانوا محتجزين لدى ما تسمى “الإدارة الذاتية” التابعة لميليشيا “قسد”, خرجوا ضمنَ دفعة أولى من المخيم.

وأشارت المصادر إلى أنّ النازحين الذين غادروا المخيم مؤخّراً هم نازحون من ريف دير الزور ومضى على احتجازهم فترات زمنية طويلة، بينما تأتي هذه الخطوة في سياق تنفيذ “الإدارة الذاتية”، لعملية إفراغ مخيم الهول من السوريين بالكامل.

وتعتبر الدفعة الأولى التي خرجت من المخيم عقبَ تصريح رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، إلهام أحمد، في 4 من تشرين الأول، حين قالت إنّ “مسد” عقدت اتفاقاً مع “الإدارة الذاتية” يتضمّن إخراج جميع السوريين من مخيم الهول.

وتحدّثت “أحمد” أنّ قرار النازحين السوريين البقاء في “الهول” لن يكون من مسؤولية “الإدارة الذاتية”، أي إنّهم لن يكونوا “محتجزين”، مشيرة إلى أنّ المخيم سيبقى للاجئين الأجانب فقط إلى حين معالجة ملفّهم بطريقة أخرى.

ويقع المخيم على بعد “40 كيلومتراً شرق الحسكة في الشمال الشرقي السوري” ويؤوي نحو 65 ألف شخصٍ، حسب إحصاءات الأمم المتحدة، ويضمّ عوائل مقاتلي تنظيم “داعش” من النساء والأطفال بشكل رئيسي، ويتوزّعون بين نازحين سوريين وعراقيين، إضافة إلى آلاف من عائلات المقاتلين الأجانب المنحدرين من أكثر من خمسين دولة، ويخضع المخيم لحراسة أمنية مشدّدة.