أول اجتماع علني بين وفد أمريكي سعودي بارز بقيادات مدنية من ميليشيات “ب ي د” في دير الزور (صور)

كشفت وسائل إعلام كردية عن انعقاد اجتماعين مهمين يوم أمس الخميس بتاريخ 13 حزيران داخل حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي، والذي يعتبر مقراً رئيسياً لميليشيات “ب ي د”.

حيث قالت إنّ الاجتماع الأول ضمّ نائب وزير الخارجية الأمريكي “جويل رابيون”، والمستشار الأمريكي الخاص في قوات التحالف الدولي “ويليام روباك”، ووزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي “ثامر السبهان” من جهة، إضافة إلى “غسان اليوسف” و”ليلى الحسن” وهم الرؤساء المشتركين لما يسمى الإدارة المدنية التابعة لمليشيات “ب ي د”.

كما انتقل المجتمعون للقاء موسّع مع بعض شيوخ ووجهاء العشائر في ريف دير الزور، حيث أوضحت وسائل الإعلام الكردية أنّ محور الاجتماعات تركّز حول دعم المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات “ب ي د” وذلك بهدف عدم عودة تنظيم “داعش” إلى المنطقة ومنع أيّة تهديدات أخرى للمنطقة.

إضافةً إلى دعم جميع المكونات السورية في شمال وشرق سوريا، كما لفتت أيضاً إلى أنّ الاجتماع بحث الدعم السياسي والاقتصادي والخدمي لمناطق سيطرة ميليشيات “ب ي د” في منطقة دير الزور.

يشار إلى أنّ المملكة العربية السعودية كانت قد أعلنت في آب 2018 عن تقديم مبلغ 100 مليون دولار أمريكي لصالح مناطق ميليشيات “ب ي د” المدعومة من واشنطن في شمال شرقي سوريا.

حيث قالت وكالة الأنباء السعودية (واس): “إنّ هذا المبلغ هو أكبر مساهمة للمناطق المنتزعة من تنظيم داعش في سوريا، وهو استكمال للعهد الذي قدّمه وزير الخارجية عادل الجبير في 12 تموز الماضي في بروكسل”.

مضيفةً أيضاً إلى أنّ “المبلغ المالي سيوجَّه لإعادة إحياء المجتمعات في مناطق مثل الرقة، ولتمويل إعمار الأحياء المدمّرة والخدمات الصحية والزراعة والكهرباء والمياه والتعليم والمواصلات”.

وكانت وكالة الأناضول التركية قد نشرت في أيار الماضي معلومات حول وجود ثلاثة مستشارين عسكريين سعوديين في القاعدة الأمريكية في منطقة “خراب عشق” جنوب مدينة عين العرب (كوباني) بريف مدينة الرقة.

مضيفةً أنّ المستشارين كانوا قد التقوا بمسؤولين في مليشيات “قسد”، وكان الهدف من اللقاء هو تأسيس وحدات عربية في المنطقة نواتها فصيل “الصناديد” أحد الفصائل المنضوية تحت ميليشيات “ب ي د”.

كما كان قد زار وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي “ثامر السبهان” قرى عدّة بريف الرقة في تشرين الأول من العام الماضي، والتقى وجهاء من المنطقة ومسؤولين في ميليشيات “ب ي د”.