تغييرٌ في بنيةِ المجتمعِ السوري وانهيارٌ في الطبقةِ الوسطى

مع التدهورِ المستمرِّ لليرةِ السوريةِ في مناطق سيطرة نظام الأسد، أدّى ذلك إلى تغييرٍ في البنية الطبقية للمجتمع السوري، حيث

قال أستاذ في الاقتصاد لدى جامعة دمشق، إنَّ ظروف الحرب أدّت إلى انهيار الطبقة الوسطى في سوريا، وتراجعِ حجمها، وإنَّ السوق السورية “محتكرةٌ من قِبل مجموعة من الجشعين”.

ووفقاً لما نقلته صحيفةُ الوطن الموالية لنظام الأسد، فقد قال الأستاذ في جامعة دمشق، رسلان خضّور، إنَّ المجتمع في سوريا تحوّل خلال السنوات الماضية إلى “طبقة إما غنيّةٍ جداً وإما فقيرةٍ جداً”.

وأشار خضور إلى أنَّ ارتفاعَ الأسعار المحلي يأتي بحكمِ الارتفاع العالمي، “وذلك بالنسبة للجزء المستورد، ولكنْ بشكلٍ جزئي”، وفقَ صحيفة “الوطن” الموالية.

مرجعاً الارتفاعَ في أسعار المنتجات المحلية لتتجاوز الأسعارَ في دول الجوار ضعفين أو ثلاثة أضعاف، إلى وجود احتكار مطلق، أو احتكار قلّة المواد إلى جانب العوامل الخاصة للبلاد مثلِ العقوبات والنقلِ وتكاليف التأمين.

أما عن الارتفاع “الجنوني” للأسعار، فقال خضور، “إنَّ الحكومة يجب أن تعمل على آلياتٍ للحدّ من سطوة الاحتكارات، عبرَ تفكيكِ شبكات الاحتكارات، لافتاً إلى وجودِ قوانين تساعدها في ذلك منها قانونُ المنافسة ومنعِ الاحتكار”.

يُذكر أنَّ الأوضاعَ الاقتصادية والمعيشية في مناطق سيطرة نظام الأسد تزداد سوءًا، مع الانهيار الكبير في سعر الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، تزامناً مع انتشار الفساد الكبير
دون رادعٍ، ما حوّل سوريا إلى بلد تجارة مخدّرات بفضل حكمِ الإجرام الأسدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى