إجراءاتٌ جديدةٌ لنظامِ الأسدِ في مواجهةِ كورونا… و40 عنصراً من قواتِه إلى الحَجرِالصحي

اتّخذ نظامُ الأسد مزيداً من الإجراءات لمنعِ تفشّي وباء كورونا في مناطق سيطرته، وسطَ أنباءٍ عن إصابة عددٍ من قواته جرّاء الاختلاط مع ميليشيات الاحتلال الإيراني.

وقرّرت حكومة نظام الأسد مساء الجمعة، منعَ تنقّل المواطنين بين المحافظات في جميع الأوقات اعتباراً من يوم الأحد المقبل، وحتى إشعار آخر، وذكرت وكالة أنباء “سانا” الرسمية الناطقة باسم نظام الأسد, أنّ “القرار استثنى الفعاليات التي تتطلب طبيعة عملها التنقّل على الصعيد الصحي والغذائي”، ليضافَ التدبيرُ الجديد إلى حظرِ التجوّل الذي أعلن الأربعاء الماضي، ويبدأ من السابعة مساء وحتى السادسة صباحاً.

كما أعلنت حكومة نظام الأسد تعليقَ العمل في جميع الوزارات والجهات التابعة لها حتى إشعار آخر، وطلبت تقليص أعداد العاملين المداومين في الجهات التي يكون من الضروري استمرارُ العمل فيها إلى أدنى حدٍّ ممكنٍ، وإغلاق الأسواق والأنشطة التجارية والخدمية والثقافية والاجتماعية، باستثناء مراكز بيعِ المواد الغذائية والصيدليات والمراكز الصحية، كما أعلنت تمديد عطلة المدارس والجامعات حتى منتصف شهر نيسان المقبل.

وحذّرت “لجنةُ الإنقاذ الدولية” الثلاثاء الماضي، من تحوّل سورية إلى مركز لتفشّي فيروس كورونا، بسبب سنوات الحرب وتدمير المرافق الصحية.

وفي غضون ذلك، ذكرت مصادر إعلامية محلية أنّ ما يقارب 40 عنصراً من الفرقة الرابعة بقوات الأسد والمقرّبة من الاحتلال الإيراني، نًقلوا إلى الحَجر الصحي في ريف دمشق بعد التأكّد من إصابتهم بفيروس كورونا، وأنّ المشفى العسكري أحال 8 عناصر في 19 اذار، إلى المشفى الوطني في القطيفة للإقامة في الحَجر الصحي، بعد إجراء التحاليل الطبية التي أكَّدت إصابتهم بالفيروس، وأنّ قرابة 30 عنصراً ممن اختلطوا بهم خلال الأسبوع الماضي نُقِلوا إلى المشفى ذاته، بعد التأكّد من إصابتهم.

ونوّهت المصادر أنّ العناصر المصابين كانوا يؤدّون خدمتهم العسكرية في كلية المدفعية في الراموسة جنوب غرب حلب، وأنّهم أصيبوا بالفيروس بعدَ اختلاطهم بعناصر من ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني داخلَ كلية المدفعية.

وبالرغم من إعلان نظام الأسد رسمياً إغلاقَ الحدود مع العراق, تحدّثت مصادر إعلامية عن استمرار تدفّق ميليشيات الاحتلال الإيراني عبْرَ العراق إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد دخلت أمس السبت 10 شاحنات مغطاة ترافقها سيارات عسكرية لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” إلى مدينة البوكمال شرقي دير الزور، قادمةً من العراق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى