إصاباتُ بـ”كورونا” وميليشيا “الدفاعِ الوطني” تستغلُّ حظرَ التجوّلِ وتكثّفُ عملياتِ السرقةِ في اللاذقيةِ
أفادت مصادر إعلامية أمس الجمعة، بإصابة شخصين بفيروس “كورونا” في إحدى قرى ريف اللاذقية، وسطَ تكتّمٍ من قِبَل حكومة نظام الأسد.
وقال موقع “حلب اليوم” نقلاً عن مصدر وصفه بـ “الخاص” إنّ شاباً بالعقد الثاني من العمر أصيب بفيروس “كورونا”، حيث ينحدر من قرية “بكسا” بريف اللاذقية، مشيراً إلى أنّ الشاب عاد قبل أسابيع من إيران.
وأضاف المصدر أنّ رجلاً آخر في قرية “بكسا” يبلغ من العمر 50 عاماً أصيب أيضاً بفيروس “كورونا”، مبيّناً في الوقت ذاته أنّه تمّ نقلُ الحالتين إلى الحَجر الصحي في مستشفى “تشرين” في مدينة اللاذقية.
وبحسب المصدر فإنّ الشخصين خالطوا العديد من أفراد عائلتهم وسكان قرية “بكسا”، الأمر الذي أثار حالة من الخوف لدى أهالي القرية.
يُذكر أنّ وزارة الصحة في حكومة نظام الأسد لم تصرّح عن وجود مصابين بفيروس “كورونا” في محافظة اللاذقية، بل أعلنت أمس الخميس عن تسجيل 6 إصابات جديدة بالفيروس في مناطق سيطرة نظام الأسد، ليرتفعَ العدد إلى 16 إصابة.
وفي السياق قال موقع “حلب اليوم”، إنّ ميليشيا “الدفاع الوطني” قامتْ بعدّة عمليات سرقة طالت سيارات ومحال تجارية في أحياء متفرّقة من مدينة اللاذقية غرب سوريا، مستغلةً حظرَ التجوال الذي فرضته حكومة نظام الأسد.
ونقل الموقع عن مصدر محلي قوله، أنّ عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” قاموا، يوم الأربعاء الماضي، بسرقة محل لبيع الأجهزة الخلوية في حي تشرين بمدينة اللاذقية، مشيراً إلى أنّ الخسائر التي تكبّدها صاحب المحل تقدّر بما يقارب 4 مليون ليرة سورية.
وأضاف المصدر أنّ بعض مجموعات ميليشيا “الدفاع الوطني” المدعومة من أبناء كبار الضباط في نظام الأسد سرقوا أكثر من 10 سيارات في حي “الصليبة” باللاذقية، حيث أنّهم يأخذون السيارات إلى قرى بريف اللاذقية، لبيعها وتقاسم ثمنها، أو تهريبها إلى لبنان.
ونوّه المصدر إلى أنّ ازدياد حالات السرقة في اللاذقية أثارت حالة من الخوف لدى الأهالي، وأنّ الأشخاص الذين تمّت سرقة سياراتهم قدّموا شكاوى إلى أجهزة الشرطة التابعة لقوات الأسد، لكنّ الأخيرة اكتفت بـ”تكثيف الدوريات ليلاً والبحثِ عن اللصوص” بحسب قولها.
وبحسب المصدر فإنّ هذه ليست المرة الأولى التي تحصل بها عمليات سرقة في اللاذقية بل سبق وأنْ حدثت عشرات الحالات من قِبَل عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني”، طالت آنذاك منازلَ المدنيين، وسطَ عجزِ نظام الأسد عن ضبطِ الوضع في المدينة.