إضرابٌ للعمّالِ والموظفينَ في جرابلسَ بريفِ حلبَ الشرقي
شهدت مدينةُ جرابلس بريف حلبَ الشرقي، إضراباً للعمال والموظفين، بسبب تدنّي نسبةِ الأجور، وللمطالبة بتحسين الواقع المعيشي والاقتصادي في المنطقة.
وقال ناشطون، إنَّ عدداً من موظّفي المجلس المحلي وعمالِ النظافة وموظفي شركة الطاقة والكهرباء التركيّة نفّذوا إضراباً عن العمل، وذلك احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية وانخفاضِ قيمةِ الرواتب والأجور.
وبثَّ ناشطون مشاهدَ تظهر استمرارَ إضرابِ موظفي المجلس المحلي وعمال البلدية في مدينة جرابلس، احتجاجاً على تدنّي الرواتب وإلغاءِ المستحقّات الإضافية لهم.
يُذكر أنَّ كافةَ الموظفين الحكوميين في المناطق المحرّرةِ يتقاضون رواتبَهم بالليرة التركية، ويبلغ سقفُ رواتبِهم 2000 ليرةٍ تركيّة، في حين أنَّ أدنى راتبٍ في تركيا هو عشرةُ آلاف ليرةٍ تركيّة.
وخلالَ شهرِ أيار الماضي نشرَ فريقُ “منسقو استجابة سوريا” مؤشّراتِ الحدود الاقتصادية للسكان المدنيين في الشمال السوري، وقدّرَ أنَّ حدَّ الفقر المعترفِ به، ارتفع إلى قيمة 5,486 ليرة تركية.
ولفتَ إلى أنَّ حدَّ الفقر المدقع، ارتفعَ إلى قيمة 3,957 ليرة تركية، مع زيادةِ حدِّ الفقر إلى مستويات جديدة بنسبة 0.57 % مما يرفع نسبةَ العائلات الواقعة تحت حدِّ الفقر إلى 89.81 %، وِفق تقديراته.
وأشار الفريق إلى أنَّ نسبةَ العائلات التي وصلت إلى حدِّ الجوع تبلغ 40.3 %، وازدادت معدلاتُ البطالة بين المدنيين بنسبٍ مرتفعة للغاية ووصلت نسبةُ البطالة العامة إلى 88.48 % بشكلٍ وسطي مع اعتبار أنَّ عمالَ المياومة ضمن الفئات المذكورة.
ووفقاً للفريق، فقد ارتفعت نسبةُ التضخّم إلى 73.32 % على أساس سنوي، مشيراً إلى وجود عجزٍ واضح في القدرة الشرائية لدى المدنيين وبقائهم في حالة فشلٍ وعجز على مسايرة التغيّرات الدائمة في الأسعار والذي يتجاوز قدرةَ تحمّل المدنيين لتأمين الاحتياجات اليومية.