إضرابٌ مفتوحٌ لطلابِ جامعةِ إدلبَ
أعلن عددٌ من طلاب جامعة إدلب عن إضرابِ مفتوحٍ، نتيجةَ اعترافِ “حكومة الإنقاذ” بشهادات الخريجين حديثاً من جامعات نظامِ الأسد ومنحِهم تراخيصَ مزاولةِ المهن.
جاء ذلك في بيانات منفصلةٍ صادرةٍ عن طلاب كليةِ الهندسة المدنيّة في جامعة إدلب، وطلابِ كليّة الصيدلةِ في الجامعة.
وجاء في بيان طلابِ كلية الهندسة أنَّه “بعدَ القرار (623) الصادر من رئاسة مجلسِ الوزراء بتاريخ 14 تشرين الثاني 2022، والذي ينصُّ على توقّف جميعِ الإجراءات المتعلّقة بشهادات خريجي جامعاتِ اللانظام المجرم من معادلة الشهاداتِ ومنحِ تراخيص مزاولةِ المهن، ظنّنا أنَّنا قد بلغنا مرادَنا وحُفِظت حقوقُنا”، لكن “في الآونة الأخيرة تبدّت لنا نتائجُ مغايرة تماماً لما نصَّ عليه القرار المتّخذ، بل وعلى النقيض تماماً لما نراه من تزايدٍ في قبولهم في المناطق المحرّرة ومزاحمتِهم لخريجي جامعاتنا”.
وأعرب البيانُ عن إدانته واحتجاجِه بشدّة للمهزلة الحاصلة والوعودِ الكاذبة الخُلَبيَّة والبياناتِ التي لا تتعدى الحبرَ على الورق، مطالباً كلَّ المعنيين بالأمر إحداثَ تغيير حقيقي وجذري ومحاسبةَ المسؤولين.
ودعا إلى وقفة احتجاجيّة أمام مجلس رئاسةِ الوزراء وذلك اليوم السبت في تمام الساعة الحادية عشرة، معلناً عن إضراب عامٍّ ومفتوحٍ إلى أنْ تتحقّق مطالبُهم بشكلٍ فعلي.
من جانبهم، أعلن طلابُ كليةِ الصيدلة في جامعة إدلب عن رفضهم القاطعِ أنْ يتشاركَ “خريجو جامعات المحرّر مع خريجي جامعات البعث ممن رضوا بحكمه وتربّوا في أحضانه في الوقت الذي كنا نتعرّض فيه للقصف والتهجير على يد النظام المجرم وحلفائه”.
ولفت الطلابُ إلى صدور “قراراتٍ عدّة في السنوات الماضية تقتضي بمنع خريجي جامعات اللانظام من مزاولة المهنةِ في مناطقنا المحرّرة لكنّنا لم نجد تطبيقاً لها في واقعنا”.
ودعا الطلابُ إلى تطبيق فعلي للقرار 623 الصادر عن حكومة الإنقاذ القاضي بسحب جميعِ مزاولاتِ خريجي النظام بعد هذا القرار، إضافةً لتفعيل دور النقابات المدنيّة والتي تمثّل طلّابَ ونخبَ أبناء “المحرّر” وألا تتفرّدَ الوزاراتُ في قراراتها.