إطلاقُ “وثيقةِ المناطقِ الثلاثِ” لتوحيدِ الخطابِ من الشمالِ للجنوبِ

أطلقت ثلاثُ مناطقَ من شمال سوريا إلى جنوبها مبادرةً “وثيقةُ المناطقِ الثلاثِ” بهدف تمكينِ السوريين من تأميم السياسةِ السورية وعدم تسليمِها لأيِّ قوةٍ أجنبية، وتوحيدِ الجهود لتحقيق الحرية والكرامة ونبذِ الطائفيّةِ لتحقيق الدولة الوطنية الواحدة لجميع السوريين.

والمناطقُ الثلاثُ الموقّعة على الوثيقة هي ريفُ حلب الشمالي، ودرعا البلد، وبلدة القريّا في السويداء.

وتسعى المبادرةُ بشكلٍ أساسي لتوحيدِ الجهود والخطاب الجماهيري المعارضِ لنظام الأسد، ومنعِ الانجرار للانفصال والتعصب كما هو الحالُ في تجربة الإدارةِ الذاتيّةِ شمالَ شرقِ سوريا.

وترتكز المبادرةُ التي وقّع عليها مثقفون وأكاديميون وناشطون سوريون في كلٍّ من السويداء ودرعا وريف حلب الشمالي، على 5 مرتكزاتٍ أساسيّةٍ، ويشمل أوّلُ هذه المرتكزاتِ “تأميمَ السياسة، أي عدمَ تسليمِ القرار العمومي السوري لأي قوةٍ أجنبية، أو دولةٍ أخرى، أو ميليشيا أو جماعات حزبية، أو عصبية، وعدمَ مصادرةِ قرار السوريين”.

والمرتكز الثاني الذي شدّدت عليه المبادرةُ هو أنَّ “الحياة، والحرية، والأمان، والكرامة، حقوقٌ مصونةٌ للسوريين كلّهم، تقع في مركز تفكيرِ السياسة السورية. وتناهضُ كلَّ فعلٍ، أو خطاب يدعو إلى الكراهية، أو يروّج للقبول بمصادرة الحرياتِ والكرامة ومقايضتهما بالاستقرار”.

وفي البند الثالث من المرتكزات، أكّد القائمون على المبادرة على أنّ “الدولةَ الوطنية لجميع أبنائها، وليست دولةَ ملّةٍ، أو طائفةٍ، أو جماعة عرقية، أو حزب، أو تيّارٍ سياسي”.

وحمَل البند الرابع “رفضاً للعصبيات والتحزّبات على اختلافها، وتأكيدَ التنسيق والحوار والعمل المشترك بين جميعِ السوريين دون أي انتقاصٍ من أحدٍ”.
ُ
وجاء في ختام المرتكزاتِ الأساسية للمناطق الثلاثِ أنّ “الثقةَ هي أداةُ تأسيس سياسية تؤطّرُ الاجتماعَ الوطني”.

وشدّد مطلقو المبادرة على أهميّة التعبيرِ عن الثقة، والعملِ على تعزيزها، وإيلائها أهميّةً في السلوك السياسي والخطاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى