اختتامُ أولى جلساتِ المرحلةِ السابعةِ من أعمالِ اللجنةِ الدستوريّةِ في جنيفَ

اختتمت اللجنةُ الدستورية أمس الاثنين، أولى جلسات الجولة السابعة لأعمال اللجنة في جنيف، حيث قدّم فيها ممثلو هيئةِ التفاوض السورية “صياغة مقترحة عن مبدأ أساسيات الحكم” وفقَ تصريحاتِ رئيس وفدِ المعارضة، هادي البحرة.

حيث قال في بيانٍ نشرته هيئة التفاوض السورية عبرَ حسابها على تويتر: “قدّم ممثّلو هيئة التفاوض السورية اليوم الصياغة المقترحة حول مبدأ أساسيات في الحكمِ والأسس التي يقوم عليها، واستمعوا لملاحظات واقتراحات باقي الأطرافِ وأجابوا عليها”.

وأضاف أنَّه “خلال اليومين المقبلين سيتقدّمُ كلُّ طرفٍ من الطرفين الآخرين (النظام السوري والمجتمع المدني) بالصياغات المقترحة بخصوص هويةِ الدولة ورموزها، وفي اليوم الرابع سيقدّم ممثلونا الصياغة المقترحة بخصوص تنظيم السلطات العامة وعملِها”.

في حين شدَّد على “ضرورة بذل الجهد من قِبل أعضاء اللجنة من الأطراف كافة لتعديل الصياغات التي سيتقدّمون بها خلال الأيام الأربعة الأولى من الاجتماعات لطرحها بصيغتها المعدّلة في اليوم الأخير للاجتماعات، بما يؤدّي إلى تقريب وجهات النظر لمحاولة التوصّل إلى توافقات حول صياغة موحّدة لكلّ مبدأ من هذه المبادئ الأربعة” على حدّ قولِه.

مؤكّداً على “ضرورةٍ أنْ يكون لدى الأطراف الثلاثة الرغبة نفسها والجدّية من أجل الوصول إلى تفاهماتٍ وتوافقات للوصول إلى صياغة مسودة دستور جديد لسوريا”، مشيراً إلى “أهميةٍ ما تحمله نتائج اللجنة الدستورية للمساهمة في الحلِّ السياسي” عبرَ تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 لعام 2015 في حال التزامِ جميع الأطراف بمنهجيةِ عملٍ اللجنة والابتعاد عن التعطيل والمماطلة.

وستناقشُ الهيئةُ أربعةَ مبادئ دستورية بمعدّلِ مبدأ واحد من هذه المبادئ كلَّ يوم، وفي اليوم الخامس يتمُّ تقديمُ الصياغات الأربعة بعد الاطلاع عليها وتعديلها بهدف التوصّل إلى صياغة يتّفقُ عليها الجميعُ.

من جهته قال المتحدّث باسم هيئةِ التفاوض، يحيى العريضي، عبرَ بيانٍ أعلن فيه “عدمَ متابعته أعمال اللجنة الدستورية السورية” في جنيف، واصفاً مقاربةَ غير بيدرسن المسمّاة “الخطوة مقابل خطوة” بـ “الخيانةِ الصريحة لتضحيات الشعب السوري”.

وقال العريضي في بيانِه: “بدلاً من مصارحة السوريين والعالم بما يجري في قاعة المهاترات في جنيف، لم يكن من المبعوث الدولي إلا أنْ ضربَ عرض الحائط بكلِّ هذه الثوابت، مصرّاً على الدعوة لحضور فصلٍ جديد من فصول مسرحيةِ (اللجنة الدستورية) الفاشلة.

وأشار إلى أنَّ أربعةً من أعضاء هيئة التفاوض أعلنوا رفضَهم مبادرةَ بيدرسن وهم: عبد الجبار العكيدي، وعبد الله الحريري، وعوض العلي، وإبراهيم الجباوي.

وكان المبعوثُ الأممي الخاص إلى سوريا قد أعلنَ أمس الأحد في مؤتمر صحفي، عن اتفاقِ أطراف اللجنة الدستورية على مناقشة أربعة مبادئ هي: أساسياتٌ في الحكم، وهويةُ الدولة، ورموزُ الدولة، بالإضافة إلى تنظيم السلطات العامة وعملها.

وتستمرُّ أعمالُ الدورة السابعة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية حتى الـ 25 من آذار الجاري، ومن المقرّرِ أنْ يُقدّم بيدرسن إحاطةُ إجمالية في ختامها.

وفي تشرين الأول الماضي، عُقدت الجولةُ السادسة للجنة الدستورية السورية حيث أعلن بيدرسن انتهاءَ اجتماعاتها “دون تحقيق تقدّمٍ” كالجولات التي سبقتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى