إعلامٌ موالٍ: تمَّ سرقةُ كميّاتٍ كبيرةٍ من مازوتِ المدارسِ في طرطوسَ

نشرت صحيفة موالية لنظام الأسد تقريراً كشفت خلاله عن سرقة كميّات كبيرة من مازوت المدارس في طرطوس وذلك مع اقتراب حلول فصل الشتاء، ما يضيف التبريرات والمزاعم حول عدم تزويد المدارس بمحروقات التدفئة.

وبحسب المصدر فإنَّ 450 ألفَ ليترٍ مازوت أعطيت لتربية طرطوس نهايةَ العام الدراسي الماضي وسُرقت كميات كبيرة منها من داخل المدارس خلال العطلة الصيفية.

ولفتت إلى أنَّ هذه الكميات جرى خسارتها مرّتين مرّة الأولى عندما تمَّ حرمان الكثير من الفعاليات الإنتاجية والتنموية منها رغمَ حاجتها الماسّة إليها الصيف الماضي وقبله وحتى الآن وذلك تحت حجّة نقصِ مادة المازوت.

إضافة إلى مرّة ثانية عندما سُرقت من المدارس وذهبت نسبة من المبالغ التي سُدّدت كقيمة لها (قيمتها نحو 80 مليون ليرة) إضافةً لبيع قسم منها في السوق السوداء بأسعار تصل لنحو 3000 ليرة لكلِّ ليترٍ، وفقَ تقديراتها.

ووفقاً لمزاعم “علي شحود”، مدير تربية طرطوس لدى نظام الأسد تمَّ تشكيل لجان تدقيق للقيام بجولات من أجل تفقّد الكميات المسلَّمة للمدارس والتي تبيّن حصول نقصٍ بمادة مازوت التدفئة عندها حيث تمَّ تنظيم ضبوط قانونية بشأن ذلك وإحالتهم إلى القضاء.

ونقلت عن قيادة شرطة النظام في طرطوس تبريرات مماثلة فيما أعرب مصدرٌ في وزارة النفط والثروة المعدنية لدى نظام الأسد عن أمله أنْ “يتمَّ كشفُ السارقين والمتعاونين معهم والكميات المسروقة بدقّة ومن ثم محاسبتهم كما يأمل أنْ نستفيدَ من الدرس الذي حصل سواءً لجهة وقت التوزيع أم لجهة الحفاظ على الكميات في المدارس وعدم تركها عُرضة للسرقة”.

هذا وتشهد مناطق سيطرة قوات الأسد أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلبَ مشهدُ طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم على مناطقه بسبب قرارات رفعِ الأسعار المحروقات وتخفيض المخصّصات في الوقت الذي يعزو فيه مسؤولو النظام قلّة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقصِ توريدات المشتقات النفطية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى