إنشاءُ مركزِ تنسيقٍ بينَ القواتِ الروسيّةِ والميليشياتِ الإيرانيّةِ في الباديةِ السوريةِ
كشفت مصادرُ إعلاميّة محليّة بأنَّ قواتِ الاحتلال الروسي وميليشياتِ “الحرس الثوري” الإيراني أنشأت مركزاّ لتنسيق العسكرية فيما بينها، هو الأول من نوعِه في ريف دير الزور الغربي الخاضعِ لسيطرة نظام الأسد.
وذكرت شبكةُ “الخابور” المحلية أنَّ إطلاق المركز جاء بعد الاتفاقِ بين الطرفين، على أنْ يغطّيَ طيران الاحتلال الروسي العمليات العسكرية لميليشيات الاحتلال الإيراني في بادية ديرالزور والرقة، مقابلَ سماحِ الأخيرة للميليشيات المدعومة روسياً، “الفيلق الخامس والدفاع الوطني” بإنشاء نقاطٍ عسكريّة في بادية ديرالزور.
وأوضحتْ الشبكة أنَّه بموجب الاتفاق سيسمحُ الاحتلال الروسي، لميليشيات الاحتلال الإيراني بالتوغّلِ في مناطق شرق الفرات، تحت رايةِ قوات الأسد وميليشيات الفيلق الخامس، من أجل الانتشارِ في خطوط التماس مع الجيش الوطني السوري والقواتِ التركيّة المحاذية لمنطقة تبع السلام.
ومنذ منتصفِ العام الفائت يسعى الاحتلالُ الروسي إلى التمدّد في ريف دير الزور التابع لميليشيا “قسدٍ” في منطقة الجزيرة لكنّه اصطدم برفضٍ شعبي واسعٍ أفضى إلى خروج مظاهرات مندّدة بموافقة “قسدٍ” على دخول عربات روسية إلى مناطقهم في دير الزور.
لكن ورغم الرفضِ الشعبي للاحتلال الروسي، إلا أنَّه تمكّن من تسيير عدّةِ دوريات بمناطق “قسدٍ” في دير الزور، وادّعتْ قواتُه أنَّ هناك طلباً من الأهالي لدخولها مع قوات الأسد إلا أنَّ الأهالي كذّبوا تلك الأنباء عبرَ مظاهراتهم.