إيرانُ على صفيحٍ ساخنٍ .. 3 انفجاراتٍ خلالَ أسبوعٍ وتحديدُ السبّبِ وراءَ حادثةِ موقعِ نطنز النووي

اندلع أمس السبت, حريقٌ في محطة “مدحج زرغان” للغاز في مدينة الأهواز جنوب غرب إيران, في حين أعلن الاحتلال الإيراني انّه تمّ سبب الحادث الذي وقع في موقع نطنز النووي.

وقال إبراهيم قنبري رئيس دائرة الإطفاء في محافظة الأهـواز إنّ الحريق في المحطّة وقعَ نتيجة انفجار أحدِ محوّلات الكهرباء فيها, ورجّح قنبري أنّ يكونَ انفجار المحوّل ناجم بدوره عن ارتفاع درجات حرارة الطقس.

وأضاف أنّه تمّ إرسال خمس سيارات إطفاء و 15 رجلاً إنقاذ لإخماد الحريق، ولا تتوفّر معلومات حول مساحة الحريق.

وهذا هو الحادث الثالث على أراضي الاحتلال الإيراني خلال أسبوع إذ سبقه انفجار مـخازن الغاز قرب مقرّ وزارة الدفاع الأسبوع الماضي تلاه انفجار في مبنى تابع لمحطة نظنز النووية.

وأعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أنّه تمّ تحديدُ سبب الحادث الذي حصل في موقع نطنز النووي، مضيفاً أنّه سيتمّ الإعلان عنه قريباً.

ونقلت وكالة “تسنيم” شبه الرسمية للأنباء عن المتحدّث باسم أكبر هيئة أمنية في إيران كيوان خسروي قوله, “التحقيقات التي تقودها الوكالات المعنية حدّدت بدقّة سببَ الحادث.. في مجمّع نطنز النووي”.

وأضاف, “لاعتبارات أمنية، سيتمُّ الإعلانُ عن سببِ وطريقة وقوع الحادث في الوقت المناسب”.

من جهته، قال رئيس الدفاع المدني غلام رضا جلالي للتلفزيون الحكومي مساء الخميس “الرد على الهجمات الإلكترونية جزء من قوة الدفاع في البلاد. إذا ثبت أنّ بلادنا استُهدفت بهجوم إلكتروني فسنردّ”.

كما تناول مقال صدر الخميس عن وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية ما وصفته بـ”احتمال قيام أعداء مثل إسرائيل والولايات المتحدة بأعمال تخريب”، على الرغم من أنّه لم يصلْ إلى حدِّ اتهام أيٍّ منهما بشكلٍ مباشر.

وكان مسؤولون إيرانيون قد قالوا الجمعة، إنّ حريقاً اندلع بمنشأة نطنز النووية لكن العمليات لم تتأثرْ في حين أشار مسؤول سابق إلى أنّ الحادث قد يكون محاولة تخريبية لعرقلة العمل الذي ينتهك الاتفاق النووي الدولي.

ومنشأة نطنز لتخصيب الوقود هي واحدة من عدّة مرافق إيرانية تخضع لتفتيش من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وكانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قالت الخميس، إنّ “حادثاً” وقع بالمنشأة في إقليم أصفهان بوسط البلاد.

وقال بهروز كمالوندي المتحدّث باسم المنظمة في تصريح للتلفزيون الرسمي من الموقع “لحقت أضرار بأحدِ الهياكل على الأرض كان متوقفاً عن العمل وتحت التشييد. لم يكن يحتوي على مواد مشعّة ولم يكن به أفراد”.

وأضاف: “لم يحدثْ تعطيلٌ في عمل موقع التخصيب الواقع تحت الأرض ولم تلحقْ أضرار بالموقع”.

ونشرت المنظمة في وقتٍ لاحق صورة تظهر مبنى من الطوب من طابق واحد وآثار الحريق على سقفه وجدرانه.

ويحقّق فريق من خبراء منظمة الطاقة الذرية في سبب الحادث. ولم يستبعد بعض الخبراء احتمال حدوث عمل تخريبي نظراً لأهمية موقع نطنز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى