اتساعُ رقعةِ المظاهراتِ الشعبيةِ المطالبةِ بإسقاطِ الحكومةِ في العراقِ لليومِ الثاني على التوالي

لليوم الثاني على التوالي تتّسع دائرة الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية لتشملَ إلى جانب العاصمة‎‎ بغداد عدداً من محافظات شرق وجنوب البلاد، فيما قتل متظاهر برصاص الأمن وأصيب آخرون وفقاً لما ذكره شهود عيان ونشطاء لوكالة “الأناضول” التركية.

حيث تجدّدت الاحتجاجات في العاصمة بغداد رغم الاستنفار الأمني الكثيف للقوات الأمنية، وقطع جزئي لخدمة الإنترنت وإغلاق بعض الطرق العامة، كما استخدمت قوات مكافحة الشغب الرصاص الحيَّ ضد المتظاهرين في منطقة الزعفرانية جنوبي بغداد‎ دون رصد إصابات على الفور.

وفي المقابل رشق متظاهرون غاضبون سيارات مكافحة الشغب بالحجارة في عدّة مناطق ببغداد، وذكرت وسائل إعلام محلية، أنّ متظاهرين حاولوا إغلاق الطريق المؤدّي إلى مطار بغداد الدولي، فيما قام آخرون بإغلاق الطريق الرابط بين بغداد ومحافظات شرق وشمال العراق.

وفي محافظة ذي قار ذي الغالبية الشيعية جنوب البلاد، قال شهود عيان إنّ أحد المتظاهرين قُتل وأصيب 17 آخرون، جرّاء استخدام قوات مكافحة الشغب الرصاص الحيَّ في تفريق احتجاجات أمام وداخل مبنى مجلس المحافظة.

حيث كان مئات من المتظاهرين قد اقتحموا مبنى محافظة ذي قار وسط مدينة الناصرية وأضرموا النيران فيه، لتتدخل قوات مكافحة الشغب بعد اقتحام المبنى وأطلقت الرصاص الحي ضد المتظاهرين.

وفي محافظة كركوك شمالي البلاد، تجمّع المئات من المتظاهرين أمام مبنى مجلس المحافظة مطالبين بإسقاط الحكومة الحالية وتشكيل حكومة وطنية بعيدة عن الأحزاب السياسية.

أما في الديوانية جنوب البلاد، فحاول متظاهرون اقتحام مبنى مجلس المحافظة، لكنّهم لم ينجحوا في ذلك، حيث أنّ قوات مكافحة الشغب استخدمت الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لإبعاد المتظاهرين عن مبنى مجلس المحافظة، كما أصيب عددٌ من المتظاهرين بجروح، إضافة الى إصابة ضابط وعناصر أمن آخرين.

وفي محافظة ديالى شرق البلاد، احتشد المئات من المتظاهرين أمام مبنى مجلس المحافظة مطالبين بإقالة الحكومة، كما شهدت محافظات كربلاء وبابل والمثنى والبصرة جنوب البلاد أوضاعاً مماثلة لما شهدته المدن المحتجّة، وفق شهود وإعلام محلي.

وكان يوم الثلاثاء الماضي قد تظاهر آلاف العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد ومحافظات أخرى، مطالبين بتوفير الخدمات وتحسين الواقع المعيشي وتوفير وظائف والقضاء على البطالة والفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة.

حيث استخدمت الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الشغب الرصاص الحيّ وخراطيم المياه الساخنة وقنابل الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجّين من أمام جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصّنة ببغداد ومبنى الحكومة الاتحادية.

‎وكانت قد تسبّبت المواجهات يوم الثلاثاء الماضي بسقوط 4 قتلى في بغداد وفق مصدر طبي، وقتيل خامس في محافظة ذي قار وفق مفوضية حقوق الإنسان، إضافة إلى عشرات الجرحى، قبل أنْ يضاف القتيل السادس يوم أمس الأربعاء في محافظة ذي قار أيضاً.‎

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى