اتفاق شفهي بين قوات قسد وروسيا بخصوص مدينة منبج بريف حلب
قال تقرير لموقع “المونيتور” إن “مجلس منبج العسكري” أبرم اتفاقاً مع روسيا، لدخول منبج في حال انسحبت القوات الأمريكية منها، وبحسب التقرير فإنه تم التوصل لاتفاق شفوي يقضي بتصدي القوات الروسية لأي محاولة تقوم بها تركيا أو الفصائل المدعومة من قبلها لدخول منبج.
ويدعي “مجلس منبج” عدم وجود أعضاء تابعين لتنظيم “بي كا كا” فيه، وفي محاولة منها لتهدئة التوترات وافقت الولايات المتحدة في حزيران 2018 على خارطة طريق مع أنقرة تقضي بتسيير دوريات مشتركة مع القوات التركية ومراجعة ملفات أعضاء المجلس.
وبناء على هذا الاتفاق قدم المجلس الأسماء والمعلومات الأساسية عن 171 عضواً فيه إلى الولايات المتحدة والتي قامت بدورها بنقل البيانات إلى تركيا.
وبحسب الموقع، طلبت تركيا طرد 67 اسماً من بينهم الرئيس المشترك للمجلس محمد مصطفى وشيروان درويش المتحدث باسمه، إلا أن الولايات المتحدة لم تفِ بوعودها وقالت إن طردهم سيهدد بانهيار منبج.
ومن ثم قدمت تركيا قائمة بـ 13 اسماً، تضم عرباً وأكراداً، أصرت على مغادرتهم المجلس من بينهم نواف سليمان وقاسم ريمو وكلاهما على علاقة بالشؤون العسكرية في المجلس.
وقال محمد مصطفى، الرئيس المشترك لـ “مجلس منبج”، إنه تم إعلامه من قبل “القادة الروس، قبل يومين بالضبط، بإن اللحظة التي سيغادر فيها الأمريكيين، ستقوم روسيا بنشر قواتها على طول خط الحدود” الذي يفصل منبج عن مناطق “درع الفرات” وأضاف قائلاً “أخبرونا، إذا غادرت الولايات المتحدة غداً، سنقوم بأخذ مكانها”، وبحسب ما قال فإنه سيكون من السهل دخول روسيا إلى منبج لأن القوات الروسية تبعد مسافة نصف كيلو متر فقط عن القوات الأمريكية المتواجدة في منبج.
ويأتي التعهد الروسي الجديد وفق تصريحات متتالية صادرة عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هدد فيها بشن عملية عسكرية ضد قوات “قسد” المتواجدة على طول الشريط الحدودي مع تركيا.
فيما ترغب تركيا بإن يتم تطهير “المجلس العسكري” في منبج من ميليشيات بي كا كا الانفصالية والتي تصنفها تركيا على إنها إرهابية، وتقول إن وجود هؤلاء يمثل انتهاكاً للتعهدات الأمريكية التي ضمنت انسحاب كامل القوات العسكرية التابعة لـ “قسد” بعد أن تم إخراج “تنظيم داعش” من منبج في آب 2016.