اتهاماتٌ متبادلةٌ بينَ الولاياتِ المتحدةِ وروسيا حول دورِهما في سوريا خلالَ أحداثِ سجنِ الحسكةِ
تبادلتْ الولاياتُ المتحدة وروسيا الاتهاماتِ في مجلس الأمن الدولي بشأن دورهما في سوريا، وما حدثَ مؤخّراً من أحداثٍ في محافظةِ الحسكة، وهجومِ تنظيمِ “داعشٍ” على سجنِ الصناعةِ.
وخلال جلسة عقدَها مجلسُ الأمن، الخميس 27 كانون الثاني، حول الأوضاعِ الإنسانيّة في سوريا، زعمَ نائبُ السفير الروسي لدى الأممِ المتحدة “دميتري بولانسكي” في إفادتِه أنَّ بلادَه تتخوّفُ على المدنيين في الحسكة، ودعا إلى حمايتِهم، ذلك في ظلِّ نزوح.حوالي 45 ألفَ شخصٍ من أحياءِ الحسكة بسبب الاشتباكات بين عناصرِ “داعش” وميليشياتِ “قسدٍ”.
وقال “بولانسكي”، “تمكّن 100 من عناصرِ داعشٍ من دخولِ السجن، وانتشروا داخلَ المهاجع، بينما قامت مجموعةٌ أمريكية بشنِّ عمليةٍ”، مضيفاً أنَّ “الغارات الأمريكية المكثّفة تسبّبت في هدم مبانٍ تابعةٍ لجامعة الفرات وشركةٍ للمحروقات ومحطةٍ لتوليد الطاقة”.
وأضاف، “نعبّر عن قلقنا من الغارات الجويّة الأمريكية التي أدّت إلى سقوطِ ضحايا غيرِ معروف عددُهم حالياً”، وفقاً لما نقلتْه وكالةُ “الأناضول”.
بدورِه ردَّ نائبُ المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة “ريتشارد ميلز” خلالَ الجلسةِ على إفادة نائبِ السفير الروسي في الجلسة، واتّهمه بتقديم معلومات مضلّلة، قائلاً، “الوفدُ الروسي قام بتحويل هذه المنصة إلى كتلةٍ من المعلومات المضلّلةِ مدفوعةٍ بفن البلاغة والأكاذيب حول دورِ الولايات المتحدة في سوريا”.
وأوضح “ميلز” أنَّ بلاده تفي بالتزاماتها “بموجب قانون النزاعات المسلحةِ، بما في ذلك الالتزاماتُ التي تتناول حمايةَ المدنيين”.
وقبل أيام هاجمت مجموعةٌ تابعة لتنظيم “داعش” محيطَ سجن “الصناعة” في مدينة الحسكة الواقعةِ تحت سيطرةِ “قسد”،
حيث فجّر عناصر “داعش” سيارةً مفخّخة، وتمكّنوا من دخول السجن ما أدّى إلى فرارِ عشراتِ من عناصر التنظيم المحتجزين فيه.